توجية وارشاد مشاريع

مهارات مدير المشروع

إدارة المشاريع من الوظائف التي اكتسبت أهمية كبيرة خلال السنوات الماضية، وأصبح لها شأن عظيم داخل المؤسسات، ولا يمكنك تولي منصب مدير مشروع بسهولة، لأن هذه المكانة تتطلب العديد من الخبرات والمهارات الشخصية التي تمكنك من تحقيق النجاح والنمو بأعمال المؤسسة التي تنتمي إليها.
والمهارات الشخصية هي عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والسلوكية التي تُحدّد كيفية تعامل الأشخاص مع أنفسهم وتنمية ذاتهم، بالإضافة إلى طرق تفاعلهم مع الآخرين والفهم الكامل لكل من يحيط بهم، وأهم المهارات التي ينبغي أن يتمتع بها مدراء المشاريع هي:

* القيادة الحكيمة
ينبغي أن يمتلك مدراء المشاريع القيادة الحكيمة التي تمكنهم من تحقيق النجاح للمشاريع ومن أهم صفات تلك القيادة القدرة على كسب ثقة العاملين وتحفيزهم لمواصلة العمل، بالإضافة إلى منحهم مساحات شاسعة من حرية الإبداع والابتكار، وتحمل المسئولية الكاملة عن إخفاقات وإنجازات الفريق.
ويجب أن تعرف الفرق بين القيادة والإدارة، فالمدير هو المسئول عن متابعة الأعمال أما القائد هو الذي يستطيع فهم أعضاء فريقه واحتوائهم وجعلهم مصدر قوة لإنجاز العديد من المهام الصعبة.

* التواصل الفعال
تمتع مدراء المشاريع بمهارات التواصل يؤدي إلى أداء المهام بالصورة المطلوبة، فالتواصل من أهم المهارات التي ينبغي توافرها في مدراء المشاريع لأنه يكفل تبادل المعلومات ونقلها إلى جميع الأطراف بسهولة، ويبقى جميع المشاركين في المشروع على رؤية واضحة واطلاع دائم بكل جديد.

* تعزيز العمل الجماعي
ينبغي أن يقوم مدراء المشاريع بترسيخ ثقافة العمل الجماعي من أجل التعاون والتآزر في إنجاز المهام، ومدير المشروع هو أيضًا عضوًا ضمن الفريق الذي يسهم في نجاحه، لذا ينبغي أن يتم تبادل الخبرات والإمكانات وعدم التمسك برأي واحد دون غيره، فلا مجال للأنا الأعلى حتى يتم إنجاز المشروع بنجاح.

* فن إدارة الأزمات
حدوث الأزمات ووقوع الصراع أمر حتمي في العمل داخل فرق، وهذا لا يمثل مشكلة لأن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم القدرة على التعامل مع الأزمات، لذا ينبغي على مدراء المشاريع أن تكون لهم العقلية الراجحة والرشيدة للتعامل مع الأزمة والحد من تأثيراتها السلبية والتقدم نحو الأهداف وتحقيق النجاح.

* مهارات حل المشكلات
كل المشاريع تحمل بعض المخاطر كزحف النطاق أو تجاوز الميزانية أو مشكلات في الجدول الزمني، ولا يمكن القضاء -نهائيًا- على تلك المخاطر أو المشكلات، لذا فمن الأفضل فهم الأساليب التي تمكنك من التعامل معها وتجاوزها دون وقوع خسائر فادحة عن طريق التفكير الإيجابي وسرعة إيجاد الحلول المناسبة، وإعداد جلسات للعصف الذهني حتى يمكن طرح مقترحات متعددة وحلول مختلفة والتوصل للحل الأمثل، وإنجاز المشروع بنجاح.

وبالإضافة إلى تلك المهارات يفضل وجود بعض السمات والصفات التي تمكن الشخص من جعله مديرًا ناجحًا وأهم هذه الصفات:

* الرؤية الصائبة (البصيرة)
إذا كنت ترغب في أن تصبح مديًرا ناجحًا، ينبغي أن تتحلى بالبصر والبصيرة وتكون لديك رؤية مستقبلية وفهم واضح لكل ما يدور حولك، بالإضافة إلى قدرتك على إقناع الآخرين بتلك الرؤية وتوجيههم نحو الأفضل.

* الالتزام والثبات
كونك شخصًا لديك القدرة على الثبات وإرادة قوية للالتزام بتحقيق الطموحات والأهداف، فإنك بذلك تصلح لوظيفة مدير مشروع بل وتستطيع النمو والارتقاء بأعمال المؤسسة وتصعد إلى قمم النجاح.

* الذكاء والاستباقية
إذا كنت تتميز بطرح الأسئلة والسعي للمعرفة وترغب -دائمًا- في أخذ زمام المبادرة ولديك المقدرة على قبول التحديات ومواجهة الصعوبات، فإنك بذلك ستنجح في وظيفة مدير مشروع لأن تلك الوظيفة تتطلب الأشخاص الاستباقية الذين يمتلكون مهارة التفكير النقدي ويتحلون بالذكاء ولديهم القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل نتائجها.

* الحسم والحزم
لكي تصبح مدير مشروع ناجح لابد وأن تتحلى بالحسم وتتمكن من القدرة على اتخاذ القرارات دون تردد أو تذبذب، كما يجب عليك حسن اختيار الحل المناسب وسط خيارات متعددة.
وهذا لا يعني عدم التفكير، لكن التفكير بوعي وعقلانية والإقبال على اتخاذ القرار بحسم واضح دون تراخي.

* العقلية الاستراتيجية
وهذه العقلية تصلح جدًا لوظيفة مدير مشروع، فالتفكير الاستراتيجي هو التفكير بطريقة تعتمد على تحليل العديد من العوامل والمتغيرات، ويساعد على قيادة المؤسسة بشكل يضمن النجاح، وزيادة الإنتاج، فالتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات المعقدة والتخطيط الفعال يتوفر لدى أصحاب العقليات الاستراتيجية التي تستطيع مواجهة التحديات والتغلب على العقبات وتحقيق الإنجازات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *