تُعد النيرفانا مصطلحًا بوذيًا بمعنى السلام الروحي والبعد عن كل ما يسبب الألم والمعاناة.
ومغالطة النيرفانا من المغالطات غير الرسمية والتي تعني إصدار أحكام على الأشياء وفقًا لمواصفات مثالية ونموذجية ليس لها صلة بالواقع.
كما تشير إلى تحقيق الكمال في إيجاد الحلول للمشكلات، فيفترض الشخص وجود حل مثالي ويهاجم أي حلول أخرى أو أفكار غير مكتملة.
لقد ألف الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير كتابه المعنون بـ الكمال هو عدو الخير وذلك في عام 1772.
ونجد أن مغالطة النيرفانا قد ذكرها أول مرة عالم الاقتصاد هارولد ديمسيتز، ليوضح أن وضع متطلبات مثالية مبالغ فيها لأي مشروع، قد يفسد إمكانية تحقيق المشروع ككل.
وقد أتى بها في سياق المقارنة بين حلول اقتصادية “مثالية” غير مطبقة، وبين الحلول التي تقدمها المؤسسات العاملة في الواقع.
فلا يمكن التفكير بالأبيض والأسود فقط، وترك المنطقة الوسط الرمادية، ولا يمكن الإصرار على الوصول للكمال لأنه لا يتحقق وحتمًا ستشعر باليأس والفشل.
ومن أمثلة تلك المغالطة
* هذه الحملات الإعلانية لمكافحة القيادة في حالة سكر لن تنجح، لأن هناك أفراد مازالوا يقودون وهم في حالة سكر.
ويمكننا نقض هذه المغالطة عند توضيح الأمر بأن القضاء التام على القيادة تحت تأثير الكحول ليس هو النتيجة المتوقعة، إنما الهدف هو الحد من ذلك.
* أحزمة الأمان فكرة سيئة، لأن هناك بعض الناس مازالوا يموتون في حوادث السيارات.
وبالطبع الأحزمة لا تقضي على الحوادث بنسبة 100% هي فقط تقلل من احتمالية وفاة المرء في حادث سيارة.