تُعد إدارة المشاريع هي عملية لتنظيم وإدارة الموارد المتاحة -البشرية أو المالية- والعمل على استخدامها بشكل أفضل لإنجاز المشروع بنجاح، فتطوير البرمجيات لتحسين الأعمال، وبناء المباني والجسور، والجهود المبذولة بعد وقوع كارثة طبيعية، وتوسيع المبيعات، كل هذا نماذج للمشاريع.
* المشاريع
نجد أن المشاريع هي عبارة عن مجموعة من المهام المحددة التي يتم إنجازها، وهذه المهام لها بداية ونهاية وجدول زمني محدد، ويتم العمل على تلك المهام بجهود بشرية من أجل خلق قيمة من خلال المنتجات وتقديم الخدمات للعملاء، وبعض المشاريع يُعد القيام بها أساس لحل المشكلات سريعًا مثل عمل صيانة على الطرق العامة.
ويجب تنظيم المهام والأنشطة وتنفيذها بنجاح من أجل تحقيق النتائج الإيجابية للمؤسسات، وقبل البدء في المشروع ينبغي أن يمر كل جانب من جوانبه بمراحل التخطيط وهذا ما يُعرف بدورة حياة المشروع التي هي الأساس لكل المشاريع الناجحة، وهذه الدورة تسمح لمديري المشاريع بالتخطيط لكل مهمة ونشاط من أجل ضمان فرص أعلى للنجاح.
* مديرو المشاريع يقودون إدارة المشاريع
لجميع المشاريع بداية ونهاية، وكل مشروع له فريق عمل محدد وميزانية وجدول زمني ومتطلبات عديدة يحتاجها الفريق من أجل توقعاته وتحقيق النتائج الإيجابية وأهداف المؤسسة.
وبسبب التقدم التكنولوجي والتغييرات التي تحدث يوميًا، يتم تنظيم العمل بشكل فعال مع الفرق التي يتم استقطابها بناءً على المهارات اللازمة التي تحتاجها المهام.
وتتم قيادة المشاريع وإدارتها بواسطة محترفي المشروع، وهم الأشخاص الذين يُطلب منهم التأكد من أن فريق المشروع يحقق أهدافه، ويقوم محترفو المشروع باستخدام الأدوات والتقنيات والأساليب المختلفة لتلبية احتياجات المشروع، كما يستخدم محترفو المشروع مجموعة متنوعة من المهارات والمعرفة لإشراك الآخرين وتحفيزهم للوصول إلى أهداف المشروع، فمحترفو المشاريع لهم أهمية كبيرة لنجاح المشاريع ويتم البحث عنهم واستقطابهم لمساعدة المؤسسات على تحقيق أهدافها.
ومن أجل فهم أعمق لإدارة المشروع يمكنك الاستعانة بـ Kickoff من PMI ، وهي دورة رقمية مجانية مدتها 45 دقيقة تعرف من خلالها الأدوات اللازمة لإدارة المشروع.
* إدارة المشاريع تقود التغيير
عبر التاريخ البشري كله لم تكن إدارة المشاريع مهنة يتم ممارستها بشكل رسمي، وفي منتصف القرن العشرين بدأت تظهر كمهنة متميزة، وذلك عندما أدركت مجموعة من الأفراد ذوي التفكير المستقبلي في مجالات الطيران والهندسة والأدوية والاتصالات السلكية واللاسلكية أن هذا العالم الذي يتغير باستمرار يحتاج إلى أدوات وتقنيات جديدة من أجل معالجة مشكلات الجدولة والموارد المرتبطة بالمشاريع المتزايدة التعقيد، فاجتمعوا لوضع الأدوات اللازمة لمهنة جديدة، وفي عام 1969 تم إنشاء معهد إدارة المشاريع (PMI).
ونعيش اليوم في اقتصاد المشروع حيث أصبحت المشاريع هي القوة لدافعة لإنجاز العمل وتحقيق التغيير وتقديم القيمة.
ففي اقتصاد المشروع يعمل النمو العالمي لإدارة المشاريع على إثبات قيمته، ككفاءة تنظيمية معترف بها، وكموضوع للتدريب والتعليم، وكمسار وظيفي.
ومن المثبت الآن أن المعرفة الأساسية بإدارة المشاريع يمكن أن توفر قيمة للأشخاص الذين لديهم مجموعة متنوعة من الأدوار، فيمكن أن تساعد مهارات إدارة المشروع طالبًا شابًا يعمل في مشروع علمي على تحقيق النجاح، أو مساعدة مسئول تنفيذي في الشركة بتسوية النزاعات الشخصية.
كما تسهم المعرفة الأساسية بإدارة المشاريع والمهارات في مساعدة متخصص تكنولوجيا المعلومات على تقديم برامج مبتكرة في وقت قياسي أو مساعدة وكالة حكومية على تحسين الخدمات التي يقدمونها بطريقة أكثر اقتصادًا.