تطوير شخصي ومهني

علامات تدل على أنك شخص ذو نزعة كمالية في بيئة العمل

هذه المقال من خلال ما قرأته وفهمته عن النزعة الكمالية Perfectionism في بيئة العمل ولا يغني هذا المقال عن تلقي استشارة نفسية من المتخصصين وذوي الخبرة.

ومما فهمت أن المثالية أو البحث عن الكمال واحدة من أهم التحديات التي تواجه الكثير من الأشخاص، وواحدة من السمات التي يقع الناس في فخها، لكن دعنا أولًا قبل أن نتعمق في الموضوع أن نعرف معنى الكمالية أو المثالية.

ما هي المثالية؟

هي سمة ذهنية تتصف بسعي الشخص لتحقيق الكمال في كل شيء، مع حرصه على عدم وجود عيوب ووضع معايير أداء عالية، مصحوبة بتقييم ذاتي نقدي واهتمام برأي الآخرين.

من النادر أن تحقق الأهداف العظيمة بواسطة النزعة الكمالية، بل إنها غالباً تسبب ضغطًا لا مبرر له، ويمكن أن توقف تقدمك في كل شيء باستثناء المهمة الوحيدة التي تحاول الحصول عليها بشكل مثالي، ويمكن أن تمنعك من الوصول لأهدافك الحقيقة.

علامات تدل على حملك للنزعة الكمالية

 

  1. وضع معايير عالية جدًا لنفسك وللآخرين.

إن توقع الكثير من نفسك ليس بالأمر السيئ، إلا أن السعي للكمال يمكن أن يسبب المزيد من التوتر والقلق، كما أن توقع الكثير من الآخرين قد يؤدي إلى حدوث مشكلات، فلا ينبغي أن تتوقع أمورًا من الآخرين قد لا يؤدوها لك ثم تأخذ موقفًا ضدهم لأن ذلك يجعلهم لا يقدمون لك المساعدة.

  1. القسوة على نفسك عند الخطأ أو التعثر

يشعر الشخص المثالي بالضيق الشديد عندما يرتكب أخطاء، الفشل ليس خيارًا للكماليين، على الرغم من أن الفشل هو أفضل طريقة لبناء الثقة في النفس.

إذا وجدت نفسك شديد الانتقاد لنفسك بعد ارتكاب أي خطأ، فخذ خطوة إلى الوراء وذكر نفسك بأن الأخطاء هي أفضل طريقة للتعلم والتحسن.

  1. تعلق كبير بالنتائج

يعد تحديد الأهداف جزءًا مهمًا من التطوير الشخصي والمهني ولا شك في ذلك، ولكن إذا كنت تتعلق وبهوس فقط على نتائج تلك الأهداف، فلن تتمكن أبدًا من تحقيق إمكاناتك الكاملة، فالمشاكل تنشأ في الغالب عندما تكون شديد التركيز والتعلق بالنتائج لدرجة أنك تنسى أن تثق في نفسك أو في من حولك, كل ما في الأمر أن تستمتع بسعيك نحو الأهداف وإن لم تحقق الهدف أو جزء منه فأنت قد كسبت تجربة وخبرة أولية للسعي نحو هذا الهدف.

  1. تماطل كثيرًا.

أنت شديد الانتقاد لنفسك وتخاف من الفشل، ولا يمكنك التوقف عن التفكير السلبي عندما تتعثر.

أنت تؤجل كل شيء حتى اللحظة الأخيرة لأنك تعلم أنه بمجرد أن تبدأ في المهمة، ستبدأ في الضغط على نفسك لتنفيذ ما تريد، وهذا سيجعلك أقل إنتاجية بكثير.

  1. لا تحتفل أبدًا بنجاحك.

كونك مثاليًا يعني أنه بغض النظر عن مدى نجاحك في القيام بشيء ما، فسوف تعتقد دائمًا أنه يمكنك القيام بعمل أفضل منه.

لا يقرّ الباحثون عن الكمال بإنجازاتهم، فهم يفتشون عن العيوب دائمًا، ويقولون أن هناك دائمًا شيء خاطئ، على الرغم من أن النتيجة هي بالضبط ما يريدون.

ما الذي يسبب المثالية والكمال؟

١- التعود على النزعة الكمالية من الطفولة، فبعض الكماليين كانوا متفوقين دراسياً طيلة حياتهم الدراسية ويحققون أعلى النتائج فيها، وهذا يضع ضغوطًا عليهم ممن حولهم لمواصلة تحقيق ذلك في الحياة الفعلية , ولكن مدرسة الحياة مختلفة تماماً عن المدرسة التعليمية ذات الطابع الروتيني والمتكرر والمحفوظ , فالأصل في الحياة الفعلية هو الغموض واللايقين ولا يمكن التحكم أو السيطرة أو التنبؤ بكل شيء بنسبة 100%.

٢- الضغط الخارجي من الآباء أو شخصيات السلطة الأخرى، فإذا كان الأشخاص من حولك يتوقعون منك أن تستمر في أن تكون متفوقًا، فستتكون لديك نفس الأفكار عن نفسك.

٣- الرغبة في إرضاء وإسعاد كل الناس.

التغلب على المثالية

١- عليك أن تحدد هدفًا واضحًا وتحلى بالعزيمة واليقين للوصول إليه.

٢- طور دوافعك وابحث عما يحفزك بحيث يكون لديك شيء تفكر فيه عندما تبدأ في فقدان الثقة في المهمة التي تعمل عليها.

٣- تتبع تقدمك اليومي، ولاحظ متى تشعر أنك لا تقوم بعمل جيد بما فيه الكفاية، وامنح نفسك الثناء عندما تلاحظ أنك تحرز تقدمًا.

٤- تبني شعار “القيام بالشيء أفضل من الكمال”، لأن توقع الكمال يمكن أن يقلل إنتاجيتك.

أعلى النموذج

أسفل النموذج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *