تطوير شخصي ومهني

طريقة إعداد مسار وظيفي

المسار الوظيفي هو مجموعة الوظائف التي يشغلها الشخص داخل المؤسسة ويتدرج فيها خلال عمره، وقد تكون تحركات الشخص عمودية أي بالانتقال عبر الهيكل التنظيمي وتسمي بالترقية، أو تكون أفقية بالانتقال من وظيفة إلى أخرى بسبب تنوع المجالات وتعددها.
ويشمل المسار الوظيفي معرفة مهاراتك والخبرة المطلوبة لك من أجل التقدم في حياتك المهنية والارتقاء في المناصب.

يتطلب المسار الوظيفي أن تكون ذو عقلية راجحة ودائم التعلم حتى تتمكن من التكيف والتعامل مع كل التحديات التي تواجهك في سوق العمل، كما يتطلب منك أن تنشئ علاقات بأشخاص يتمتعون بالخبرة داخل المؤسسة حتى تتمكن من الاستفادة منهم واكتساب العديد من خبراتهم.

يعمل التخطيط الوظيفي على تشجيع الموظفين على العمل بإتقان كي يتم ترقيتهم، وزيادة رواتبهم، وتساعد خطة المسار الوظيفي في تحديد المهارات والخبرات المختلفة التي قد تحتاجها لكي تتدرج في مستويات العمل.

ينبغي على كل فرد إنشاء خطة لحياته الوظيفية والعمل على تحقيقها لضمان نجاحه وارتقائه في جميع المناصب التي سيشغلها، ويعد وضع خطة للمسار الوظيفي أمرًا هامًا لتطوير الأداء بالاشتراك مع المشرف أو رئيسك في العمل الذي يقيم أداءك ويوفر لك برامج تدريبية تحسن من مهاراتك وتزيد خبراتك.

ويعد تطوير المسار الوظيفي أسهل وأكثر دعمًا في مؤسسة لديها عملية تقييم الأداء أو تخطيط مهني فعالة، كما يمكنك أنت بمفردك وضع خطة لحياتك المهنية تقرر فيها أهدافك وطموحاتك وتعمل على تحقيقها.

 

كيفية تطوير المسار الوظيفي

يمكنك تطوير مسار وظيفي من خلال الاطلاع على الوظائف التي تريدها داخل مؤسستك، ثم قم بتخطيط مسار من خلال الوظائف والإدارات بمساعدة مديرك وموظفي الموارد البشرية، وسوف يكون هذا -غالبا- هو المسار الوظيفي الذي سيمنحك فرصة تحقيق هدفك.

عليك أن تعلم أنه ربما عليك التحرك أفقيًا داخل المؤسسة حتى تصل إلى هدفك، فمثلا لو كنت ترغب في أن تصبح مديرًا للقسم الذي تعمل فيه ولا يوجد لهذا القسم مدراء فيمكنك التحرك والانتقال أفقيًا حتى تتمكن من تحقيق هدفك وتصبح مديرًا في المستقبل.

ولكي تحقق هدفك ينبغي عليك تطوير مهاراتك واكتساب مزيد من الخبرات وتنمية ذاتك من خلال متابعة فرص تطوير الموظفين، كما سيساعدك التدريب من مشرفك والمساعدة التوجيهية من موظف أكثر خبرة على تنمية مهاراتك والتطوير لتحقيق أهدافك.

بالإضافة إلى ذلك هناك عدة أمور أخرى يجب الانتباه إليها عند تطوير خطة المسار الوظيفي وهي:

* قد يساعدك التدريب والتوجيه في الوصول إلى خيارات مهنية متعددة، لكن ينبغي بدء الاستكشاف الوظيفي في وقت مبكر وتحديد أهم الوظائف والمجالات التي تصلح لك للعمل بها، فيمكنك البحث عبر الإنترنت حيث تكثر المعلومات المهنية التي تفيدك حتى يكون اختيارك صحيح.

* ينبغي عليك كتابة خطة مسارك الوظيفي وستكون من سعداء الحظ لو أن المؤسسة التي تعمل بها لديها برنامج تطوير وظيفي، وإن لم تكن المؤسسة كذلك فيمكنك مشاركة خطتك مع مشرفك الخاص وطلب مساعدته في تحقيق أهداف خطتك.

* بالرغم من تقديم البعض مساعداتهم لك إلا إنك أنت الأساس في عملية التخطيط الوظيفي وتطويرها، فأنت المسئول عن البحث عن سبل التطوير والتقدم للدورات التدريبية التي تعمل على تنمية مهاراتك وزيادة قدراتك أنت فقط من يستطيع السعي والاجتهاد حتى تصبح من ذوي الخبرة والكفاءة.

 

طرق دعم المؤسسة لتطوير المسار الوظيفي

ينبغي على المؤسسة توفير الدعم للموظفين من أجل تطوير خطة مسارهم الوظيفي، فالموظفون يرغبون في معرفة الفرص المتاحة لهم داخل المؤسسة للعمل بجِد والحصول على تلك الفرص، كما يرغبون في معرفة التدرج الوظيفي وأهم مميزاته حتى يكونوا متحمسين أكثر للعمل والإبداع لشغل المناصب الهامة داخل المؤسسة.

تعد خطة المسار الوظيفي عاملا رئيسيًا في مشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم، وتساهم المؤسسة في دعم الموظف على تطوير مساره الوظيفي من خلال وضوح المهارات والخبرات ومتطلبات الوظيفة لكل منصب داخل الشركة وتوفير المعلومات اللازمة لكل ذلك، فيستطيع العاملون استخدام تلك المعلومات في التخطيط والاستعداد لمختلف الفرص والحصول على الوظيفة المناسبة.

حين تُقبل على عمل مسار وظيفي مناسب يمكنك الاستعانة بأصحاب الخبرة والقادة الناجحين داخل المؤسسة لتوجيهك وإرشادك للطريق الصحيح الذي ينبغي عليك اتباعه حتى تترقي في المناصب بعد اختيار الوظيفة الأنسب لك.

ويختلف المسار الوظيفي عن الوظيفة؛ فالأول هو الطريق الذي تتبعه طوال حياتك المهنية وبه عدة وظائف تشغلها، أما الوظيفة فهو العمل الذي تقوم به وله مسميات عديدة ومختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *