إن ذهاب العاملين لأعمالهم كل صباح ومواظبتهم على أداء ما يُكَلَّفون يكون بهدف الحصول على راتبهم الشهري الذي يعينهم على المعيشة والحياة الصعبة، لكن الأمر يتطلب -بجانب هذا الأداء- تشجيع الإبداع والابتكار بحيث لا يقتصر العمل على الطرق التقليدية التي تحد من التطور وتعوق النجاح بسرعة.
لذلك لابد أن نوضح أن التحفيز يعد عاملًا مهمًا نحو تحقيق ما نرجوه داخل المؤسسة، من هنا تصبح الحاجة إلى القائد الذكي بالأمر المهم، ونقصد بالقائد الذكي هنا ذلك المدير الذي يشجع موظفيه على أداء الأعمال وفق أساليب جديدة تبتعد عن الطرق التقليدية والقديمة التي لا تحقق تطورًا ولا سرعة إنجازٍ.
وفي هذا المقال نرى سويًا ما هي أهم الدوافع العاطفية التي تجعل العاملين يقبلون على المشاركة والتفاعل داخل بيئة العمل:
- الشعور بالفخر: عندما يرى العاملون مدى تأثير مجهوداتهم في إعلاء قيمة الشركة وزيادة نجاحها، فسوف يشعرون بالفخر بما يقدمونه بل ويبذلون المزيد من الجهد لتحقيق إنجازات أخرى عديدة، وعلى المنظمة أيضًا أن تفخر بموظفيها وتُشعرهم بالتقدير وتمنحهم مكافآت إضافية حتى تضمن زيادة مساهماتهم في رفعة الشركة.
- الاهتمام والتقدير: عبارات الشكر والتقدير تخلق لدى الموظفين الدافع لبذل المزيد من الجهد، اجعل الموظفين يروا مدى رضاك عنهم وعن مجهوداتهم، اهتم بهم وبتنمية مهاراتهم الوظيفية وبترفيههم خارج نطاق العمل لأن منحهم بعض الرفاهية والراحة يجعلهم يجددون نشاطهم وسيعود ذلك بفائدة على العمل.
- التحفيز للعمل: كلما وفرت للموظف أساليب مختلفة، ومنحته فرصًا للنمو والتطوير، وأعطيته مساحات للإبداع والابتكار، كلما زاد تحفيزه للعمل أكثر فلا يمكن أن يصاب بالملل أو عدم القدرة على الإنتاج.
- النمو المهني: لابد من جعل العاملين يتدرجون في وظائفهم داخل المؤسسة، فلو علم الموظف أنه لا يترقى إلى منصب أعلى فلن يبذل أي مجهود وسوف يؤدي ما عليه بمستوى متواضع، لذلك وفر لهم برامج تدريبية ودورات تزيد من مهاراتهم وتكسبهم المزيد من الخبرات حتى يتم تنميتهم مهنيًا.
- وضوح الرؤية: يجب إطلاع العاملين على رؤية الشركة وأهم أهدافها، بل ومشاركة خطط المشاريع مع جميع العاملين والاستماع لوجهات نظرهم، لأن ذلك يجعلهم يشعرون مدى أهميتهم داخل الشركة ويساندونها لتنفيذ رؤيتها وتحقيق أهدافها.
- بيئة العمل الإيجابية: كي تحصل على عاملين مجتهدين يقدمون مستوىً عالٍ من الأداء في عملهم، لابد من توفير بيئة عمل إيجابية يستطيع الموظفون من خلالها تحسين قدراتهم الوظيفية وتنمية ذاتهم وشخصيتهم، وينبغي على القائد صنع روابط عاطفية بين جميع العاملين حتى يروا وكأنهم أسرة واحدة.
- العلاقة مع المدير: ينبغي أن تقوم العلاقة بين المدير والموظف على الاحترام والتوافق والحب والتقدير، فالمديرون العظام هم الأساس في نجاح أي مؤسسة لإتباعهم أفضل الأساليب مع الموظفين كالاستماع لهم والتحدث معهم وعدم إخضاعهم للأوامر دون مناقشة.
- الاستماع إلى صوتهم: يكون الموظفون أكثر استعدادًا للمشاركة والتفاعل داخل بيئة العمل إذا تم الاستماع إلى آرائهم ووضع ملاحظاتهم في عين الاعتبار والأخذ بمقترحاتهم حول أي مشروع.