توجية وارشاد مشاريع

طرق التوقف عن المماطلة

يقول كريستوفر باركر “المماطلة تشبه بطاقة الائتمان، إنها ممتعة للغاية حتى تحصل على الفاتورة”
ويعنى أنك تكون مستمتعًا وأنت تؤجل العمل لكن في النهاية تجد كثرة المهام التي لم تنجزها والتي كان عليك إتمامها.
يقف التسويف كالحاجز في طريق نجاحنا وتقدمنا، فالمماطلة تسرق منا أهدافنا ولا نستطيع تحقيقها، رغم شعورنا الجميل بالسعادة والرضا بعد إنجاز ما علينا من مهام وأعمال، إذًا لماذا نماطل ونؤجل؟!

 

  • ينبغي علينا معرفة السبب وراء تأجيل الأعمال، فمعرفة المرض هي أولى خطوات العلاج، ربما يأتي تأجيل الأعمال لسبب في الأعمال ذاتها كأن تكون صعبة أو مملة، فلو العمل ممل حاول أن تجعله مثيرًا للاهتمام، أما لو كان صعبًا فابحث عن أحد يساعدك أو قم أنت بتسهيله من خلال تقسيم المهمة كبيرة إلى أجزاء، ابحث دومًا عن حلول.

أتذكر مهمة كان عليّ إنجازها وهي ملف مكون من200 صفحة، وكانت تلك المهمة صعبة ومملة للغاية، فأخذت في المماطلة كل يوم، حتى انتهيت من عملها بعد عدة شهور، والحق أنه كان يمكن إنجازها في خلال أسابيع قليلة، لكن حدث ذلك بسبب أسلوبي الخاطئ وكثرة التسويف والتأجيل، لكني لو قمت بتقسيم عدد الصفحات كل أسبوع 50 صفحة لأنهيت الملف كاملا خلال شهر واحد فقط.

 

  • ربما أيضًا يكون سبب المماطلة هو أن المهمة صعبة وشاقة، وفي هذه الحالة ينبغي تقسيم المهام والأعمال إلى أجزاء، وإنجاز واحدة تلو الأخرى، فالنساء غالبًا يماطلون في تنظيف منزلهم ولكن إذا قاموا بتقسيم المنزل إلى غرف وقاموا بتنظيف غرفة كل يوم ستنتهي عملية التنظيف دون الشعور بتعب.

 

  • تقول براين تريسي ” كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر عشر دقائق في تنفيذ الخطة وتحقيق الهدف”
    تنظيم المهام والترتيب المسبق لها أمر في غاية الأهمية لأنه يوفر المزيد من الوقت والجهد، فعند الشروع -مثلا- في تأليف كتاب عليك وضع النقاط الرئيسية وأهم العناصر وإعداد مسودة بها أجزاء الكتاب أو الفصول التي قمت بتقسيمها، فوضع الخطة والتنظيم يجعلك تشعر بسهولة المهمة وتتحمس لإنجازها.

 

  • نبرر دائمًا تسويفنا وتأجيل الأعمال، ولا نفكر في نتائج وعواقب تأجيل الأعمال، فربما تكون خسارة أموال إذا كنت أنت صاحب العمل، ولو كنت تعمل في مؤسسة ربما تخسر وظيفتك، وفي حياتك الشخصية حتمًا سيفقد من حولك الثقة بك ويبتعدوا عنك، بالإضافة إلى شعورك بالذنب والندم على عدم قيامك بمسئولياتك.

 

  • كل إنسان لديه وقت يجد نفسه فيه بكامل نشاطه، اجعل هذا الوقت مخصصًا لأداء مهمة قمت بتأجيلها عدة مرات، أنت فقط تعلم متى يكون ذلك الوقت ربما في الصباح وربما بعد تناول الغداء، ففي هذا الوقت يكون لديك طاقة وحماس لإنجاز مهامك فاستغله ولا تضيعه بلا جدوى.

 

  • لا تنشغل بتقييم مهمتك وتؤجلها لتفكر كيف تكون الأفضل، فالبدء في العمل خير من التفكير في الوصول للكمال، حتى لو لم تحقق المهمة بالصورة المطلوبة، فهي فرصة لك كي تتعلم أكثر وتكتسب مزيدًا من الخبرات.

 

  • الدقائق الأولى في بداية العمل هي الأهم، استجمع عقلك ونشاطك ركز فيما عليك القيام به، إذا تخطيت البداية بسهولة فسوف يسير باقي العمل دون أي صعوبة.

 

  • اعقد العزم على أنك ملزم بإنجاز المهام المطلوبة ويمكن ذلك من خلال تحديد موعد نهائي لتسليم المهام، سيمنعك ذلك من التسويف، قد تشعر ببعض التوتر لكن هذا المستوى المقبول من التوتر سيكون إيجابيًا بل سيساعدك على إنجاز مهامك سريعًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *