تطوير شخصي ومهني

طرق التغلب على الخوف من الفشل

نجد أن بعض مدراء المشاريع يصابون بالقلق خوفًا من فشل مشاريعهم، وشعور الخوف أمر طبيعي ووارد وقد يكون في بعض الأحيان محفزًا قويًا على النجاح، لذا يجب على المؤسسات تشجيع مدراءها وموظفيها على تجنب الخوف المفرط، ومحاولة جعله حافزًا على تحقيق الأهداف بنجاح.

إذا افترضنا أنه يجب التخلص تمامًا من الخوف من فشل أي المشروع فهذا غير منطقي، لأن مديري المشاريع عندهم ما يبرر هذا الخوف فمسئولية مشروع كبير ليس بالأمر البسيط، لأنه إذا حدث خطأ أو فشل فمن السهل أن يضر بمدخولات الشركة وأرباحها ويهدد المستقبل الوظيفي لمدير المشروع، لذا يأتي الخوف من الفشل هنا كرد فعل طبيعي وبشري.

كما في بعض الأحيان يتملك مدراء المشاريع الخوف من الفشل والإخفاقات الصغيرة، كالأخطاء في وثيقة هامة معينة أو اجتماع لم يتم وفقا للخطة، ولا يمكننا إغفال أن في بعض الخوف مقبول لإنجاز مشروع ناجح.

 

والخوف هو طريقة ذهنية لاواعية للحفاظ على سلامتك وتأمينك من المخاطر، فعقلك الباطن (اللاوعي) ينبهك إلى الخطر وهذا شيء روتيني تلقائي، لكن عليك ألا تُزيد من حجم المخاطر أو تُقيمها بصورة تزيد من خوفك وتجعلك تعيش في هلع، لذلك ينبغي أن تكون واعيًا فحين ينبهك عقلك الباطن بالمخاطر، قم بتقييمها بشكل عقلاني ثم التخطيط الواقعي لحلها حتى لا تتصاعد إلى مخاوف أكبر.

هناك بعض التصورات المخيفة التي يمكن أن تسيطر عليك كمدير مشروع حين تُقدم على إنجاز أحد المشاريع الخاصة بشركتك، فمثلا إذا سحب أحد الأشخاص دعمه، أو حدث خلل في مرحلة معينة من المشروع فسوف تسيطر عليك المخاوف وتجعلك قلقًا من عدم التسليم في الموعد المحدد، لكن يمكنك تحويل تلك التصورات المخيفة إلى تصورات أخرى مريحة تعمل على تشجيعك وتحفيزك من خلال طرحك لسؤال “ماذا لو” فهي تساعدك على محو القلق داخلك وتوجيه عقلك الواعي إلى تعديل الخطط ومواجهة التحديات المحتملة واستخدام الأساليب الفعالة لتحديد المخاطر والاستعداد لها والتغلب عليها.

 

حسن إدارة المخاطر تساعدك في التغلب على الخوف من الفشل
من المفترض أن يمتلك مدير المشروع المهارة والحكمة في إدارة المخاطر، فحسن الإدارة تساعد في التغلب على الخوف من الفشل بالإضافة إلى أن القدرة العقلية للمدير تجعله يتغلب على الخوف، ذلك أن هذه القدرة تجعله يقيم المخاطر بحدسه ليعمل على حلها وعدم تفاقمها. قم دائمًا بدعم قدرتك العقلية لأنها أساس تحكمك والسيطرة على خوفك لإنجاز أي مشروع بلا خسائر.

قبول الخوف من الفشل أولى الطرق للتغلب عليه
ستلاحظ أن بعض الأشخاص يرون الفشل ضرورة لنجاحهم، ونجد أشخاص آخرين يفشلون بسبب خوفهم من الفشل، فالجميع يشعرون بالخوف من الفشل لكن أفضل طرق التعامل هي قبول الفشل وجعله أولى خطوات النجاح، لا ينبغي الوقوف عنده وإنما يجب اتخاذه أولى درجات الصعود نحو النجاحات، إذا استطعت إدارة خوفك والتغلب على قلقك ومخاوفك ستنجح بل وتتفوق وإن لم تستطع ستُخطئ وتزيد العقبات في مشروعك وتفشل بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *