- إن إنشاء المؤسسات ليس بالأمر السهل لوجود العديد من المتطلبات، لذا ينبغي التحلي بالصبر والسعي لبذل الجهود من أجل تحقيق الأهداف بنجاح، فوفقا لأحد التقارير أن الشركات التي تتأسس حديثًا تفشل بعد عامين لعدم الاهتمام بعملية التوظيف لديها.
وعملية التوظيف تُعد من أكثر الجوانب أهمية في تأسيس الشركات، لذا لابد من تعيين شخص يتميز بالكفاءة في إدارة الموارد البشرية يكون هو المسئول عن عملية توظيف العاملين في الشركة، فهو يعرف المكان المناسب لكل شخص وسط العدد الهائل من المتقدمين للوظائف، وهناك بعض الأمور تساعد في عملية التوظيف للشركات الصغيرة:
- توضيح الوصف الخاص بالوظيفة
عند الإعلان عن الوظائف يجب توضيح المتطلبات التي تحتاجها الوظيفة وكتابة جميع التفاصيل، وعند عمل المقابلات الشخصية يجب التحدث مع المتقدمين للوظائف باستفاضة، وتوجيه جميع الأسئلة التي يتضح من خلالها مدى كفاءة المتقدم، وأي الوظائف تناسبه أكثر في بداية تأسيس الشركة. - تحديد قيم واضحة
لابد من تعيين المرشحين الذين لديهم شغف التعلم واكتساب مهارات جديدة في العمل، فكما كانت للعقلانية أهمية في الإدارة وتحفيز العاملين، فقد أدرك المدراء أيضًا أهمية العاطفة في تعزيز التعاون وما ينتجه التوافق بين العاملين من تحسين وزيادة الإنتاج، ومن خلال طرح الأسئلة على المرشحين تستطيع اكتشاف شخصيتهم، وما سوف يقدمونه للشركة من أعمال تساعد على تطويرها وتزيد من إنتاجيتها. - الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي
لقد أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي أهمية عظمى في حصولك على أفضل المرشحين للوظائف، فمثلا لينكد إن LinkedIn وهو موقع تواصل اجتماعي على الانترنت يتيح للأشخاص من خلاله البحث عن الوظائف فيمكنك الاطلاع عليه، كما يمكنك الاطلاع على الفيس بوك والانستغرام Instagram – Facebook فيقال إن 80% من المتقدمين للوظائف استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد وظائف مناسبة لهم داخل الشركات.
- اختيار ذوي الكفاءات
إن لم تكن من ذوي الخبرة الكافية ولا تستطع اختيار المواهب بمفردك، فيمكنك ذلك من خلال وضع برنامج للموارد البشرية يسهل استخدامه حتى تستطيع الحصول على أبرز العاملين المميزين والمتميزين الذين سيحققون نجاحات للشركة. - وضع توقعات
ربما لا تمتلك الشركات الصغيرة الخبرة الكافية في عملية التوظيف، لذلك عليها الاعتماد على توقعات العقل فغالبًا ما ستكون صادقة، كما على المدراء إبداء توقعاتهم للموظفين وما تنتظر الشركة منهم حتى يكونوا أكثر تحقيقًا للإنجازات.
* لقد وجدنا كيف تسهم عملية التوظيف في تأسيس شركة ناجحة، وربما تقوم الشركة بعد ذلك بالتطوير في إجراءات عملية التوظيف والاستعانة ببعض أساليب التكنولوجيا الحديثة لتوفير الوقت والجهد.
فاصل
إعداد الميزانية لبدء مشروع صغير
ينبغي عليك بعد وضع خطة لميزانية مشروعك أن تحدد اتجاه الأموال تجنبًا لحدوث أي فشل ناتج عن نفاذ السيولة النقدية، ولابد وأن تشتمل الميزانية على تقدير الإيرادات والنفقات، وأن تقوم بالتواصل مع المقرضين للحصول على بعض القروض الصغيرة كي تسد العجز المالي المتوقع، لا تقلق سينجح مشروعك إنها أمور طبيعية في بداية أي مشروع، سنتخطاها معًا.
* خطوات إعداد الميزانية
- مراجعة الإيرادات
تتبع إيرادات النشاط التجاري لشركتك في مدة محددة وليكن سنة، فإن لم تحقق إيرادات عالية فسوف تتعامل برأس المال الخاص بك مع هذا القدر من الإيرادات، ومصادر هذه الإيرادات قد تكون مدخرات شخصية أو مصادر التمويل الجماعي أو مقرضين.
- متابعة التكاليف الثابتة
قم بتحديد النفقات الثابتة التي تتكرر كل أسبوع أو شهر، فالشائع في تلك التكاليف؛ رواتب العاملين وإيجار مقر الشركة والضرائب، وبعد تحديدها يتم تجميعها وخصمها من الدخل العام.
- إضافة النفقات المتغيرة
قد تتغير النفقات من وقت لآخر بناءً على استخدامك للخدمات، ومن النفقات المتغيرة تكلفة السلع والعمولات والمواد الخام ونفقات التسويق، كما تشمل النفقات المتغيرة أيضًا تجديد التصميم الداخلي للمكتب لتعزيز صورة العلامة التجارية لديك وهذه النفقات ربما تكون لمرة واحدة فقط.
- التكاليف القياسية
قم بعمل موازنة بين منتجاتك وتكلفتها من أجل قياس مدى الكفاءة في استخدامك للموارد وذلك لضمان نجاح الشركة.
- وضع صندوق للطوارئ
قم بعمل صندوق لحالات الطوارئ الغير متوقعة والتي تتطلب نفقات إضافية.
- عمل جدول بيانات للربح والخسارة
قم بطرح نفقاتك من الإيرادات حتى تتمكن من معرفة إذا حققت ربحًا أو خسارة، وبمرور الوقت ينتهي تكرار النفقات، حتى تصل إلى نقطة التعادل لتحقيق الربح.
- ضبط ميزانيتك مع نمو عملك
بعد ممارسة الشركة للنشاط التجاري ستكون على وعي ودراية بما ستكون عليه الشركة في المستقبل، وستعتمد على الاتجاهات السابقة لتتوقع النتائج القادمة، وبذلك يمكنك إجراء التعديلات اللازمة للميزانية حتى تتناسب مع تطور ونمو أعمال الشركة، وهذه التعديلات إما أن تكون ربع سنوية أو نصف سنوية أو سنويًا.
طرق متابعة نفقاتك وإيراداتك
- استخدم تطبيقات إعداد الميزانية التي تتابع النفقات.
- استخدم أوراق عمل (برنامج إكسل) لتتبع نفقاتك.
- راجع كشوف حسابك بانتظام.
- وضع حد أقصى للميزانيات لكل الإدارات بالشركة.
* لاحظ إن امتلاكك الإمكانات المناسبة يمكنك من مراقبة ومتابعة التكاليف التي تنفقها شركتك، مما يسهل عليك طرق إدارة أموالك وبالتالي زيادة الربح.
كما أن متابعتك لتكاليف تشغيل الشركة يوفر عليك الكثير من المتاعب، فلابد من عمل سجل دقيق للنفقات يمكنك من خلاله الاطلاع على التكاليف اليومية، أو تصميم تطبيق مخصص للشركة يقوم بتسجيل التكاليف حتى تتمكن من تطوير عمل الشركة.
تعديل ميزانيتك مع نمو نشاطك التجاري
تُعد الميزانية المدروسة وسيلة فعالة للارتقاء بالعمل ونموه، وهو ما يظهر جليًا في الإيرادات والمصروفات الشهرية.
ويمكننا التعاطي الإيجابي مع ما يستجد من المتغيرات بتعديل المكونات الرئيسة لميزانيتك، مثل:
- التكاليف المتغيرة؛ لإنتاج المزيد، ستحتاج إلى وضع المزيد من عوامل الإنتاج.
- التكاليف الثابتة؛ سيؤدي استمرار النمو في الإنتاج إلى الضغط على الأدوات المتاحة لديك، مما يجعلك في حاجة إلى تكبير رأس المال والانتقال إلى وحدات إنتاج أكبر وفتح فروع أخرى جديدة.
- الحاجة إلى الاقتراض؛ قد يرغب العملاء بالتعامل معك في الدفع بنظام الأقساط وشروط الائتمان، مما يضطرك إلى الحصول على قروض صغيرة لحين سداد العملاء للمدفوعات.
- توفير المدخرات: يُعد نمو الأعمال مؤشرًا لحاجتك إلى تخصيص المزيد من الأموال للتطوير المستقبلي والغير متوقع.
قم بالعمل على قدم وساق من خلال إعداد ميزانية تبدأ بها مشروعك الصغير، فالميزانية تمكنك من تحديد إيرادات نشاطك التجاري والنفقات والربح، قم بعمل تخطيط لميزانيتك اليومية للتأكد من موازنة الميزانية مع نشاطك التجاري، ولا تنس أن الادخار يساعد في حالات الطوارئ كما يسهم في التوسع مستقبلًا