توجية وارشاد مشاريع

خلق فريق عالي الأداء.. أدوار فريق Belbin نموذجًا

أدوار فريق Belbin هو عبارة عن اختبار أو منهج يعتمد على اختبار سلوك الأفراد وتقييم تصرفاتهم داخل بيئة العمل من أجل تحديد نقاط قوتهم وتحسين التعامل مع نقاط ضعفهم وتحويلها إلى نقاط قوة يمكن استثمارها.
لقد قام الباحث الإنجليزي ريموند ميريديث بيلبين بدراسة سلوك فرق العمل لأول مرة في كلية هينلي للإدارة، من أجل تحديد أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر في فشل فريق العمل أو نجاحه، والوصول إلى إعداد فرق أكثر توازنًا.
وقام بيلبين بتقسيم الأفراد من خلال نموذجه إلى فئات ثلاث:
* الأدوار الموجّهة للعمل
* الأدوار الموجّهة للأشخاص
* الأدوار العقلية الموجهة نحو التفكير وحل المشكلات
وكل فئة يتم تقسيمها إلى أدوار فردية وهذه الأدوار هي:

أولًا: مكتشف الموارد Resource Investigator
ويُعد هذا الدور بمثابة عقل الفريق الذي يبحث عن الخيار المناسب وسط جميع الخيارات المتاحة، ولديه نقاط قوة كالحماسة والقدرة على التواصل الفعال واستغلال الفرص واستثمارها.
ومن نقاط الضعف التي يمكن قبولها، الإفراط في التفاؤل، وتفويت بعض المبادرات.

ثانيًا: فريق العمل Team Worker
وهي الأفراد التي تقوم بأداء المهام من أجل إنجاز المشروع بنجاح، وأهم نقاط قوتهم أنهم يتسمون بالتعاون والبصيرة والتواصل بدبلوماسية.
ويسمح ببعض نقاط الضعف كانعدام الحسم في بعض المواقف الصعبة، وتجنب المواجهة، والتردد في اتخاذ بعض القرارات.

ثالثًا: المنسق Coordinator
وهو الذي يقوم بتوجيه الفريق نحو المهام المطلوب إنجازها، ولديه القدرة على توضيح الأهداف، ومعرفة إمكانات كل عضو داخل الفريق وتفويضه بالمهام التي تتناسب مع قدراته ومهاراته.
ونقاط قوته تتمثل في النضوج والثقة بالنفس والقدرة على اختيار المواهب وأصحاب الخبرات.
ومن نقاط الضعف أنه قد يراه البعض متلاعبًا، بالإضافة إلى الإفراط في تفويض المهام والأعمال حتى تصبح لديهم عدد قليل من المهام.

رابعًا: المبدع Plant
وهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على الإبداع والابتكار وإيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات المعقدة، بالإضافة إلى التحلي بالتفكير النقدي.
وتكمن نقاط ضعفهم في الانشغال الدائم بالتواصل مع الآخرين، يتجاهل الأحداث الطارئة، كما يكون -في بعض الأحيان- شارد الذهن ولديه تركيز أقل.

خامسًا: المراقب Monitor/Evaluator
وتظهر مسئوليته في تحليل الأفكار والمقترحات التي يأتي بها الآخرين والعمل على تقييمها، وهو شخص يتحلى بالموضوعية ولديه القدرة على التفكير الاستراتيجي وتحقيق الأهداف.
ومن نقاط ضعف مثل هؤلاء الأشخاص أنهم يفتقرون إلى القدرة على تحفيز الآخرين وتشجيعهم، بالفعل يتمكنون من التفاعل مع الأحداث لكن لا يستطيعون صناعتها.

سادسًا: المتخصصون Specialist
وهم لديهم معرفة وخبرة عميقة يعملون على نقلها لأعضاء الفريق، يكرسون حياتهم للعمل ويتميزون بالإخلاص والوفاء، ولديهم مهارات متنوعة.
لكن من نقاط ضعفهم أن اهتمامهم ينصب على الجوانب الفنية، ويقومون بإثقال الفريق بكثرة المعلومات.

سابعًا: المُشكّل Shaper
وهو الشخص الذي يمتلك القدرة على العمل تحت ضغط والتغلب على العقبات، ويتمكن من ترسيخ روح التعاون في الفريق، فهو يمثل مصدر الأمان والنجاح للفريق.
وهذا الشخص يسهل إثارة غضبه، وقد يسيء إلى الآخرين، بالإضافة إلى أنهم -في بعض الأحيان- لا يلتفتون بالمخاطر ولا يهتمون بها من أجل إنجاز الأمور.

ثامنًا: المنفذ Implementer
وهو المسئول عن إنجاز كافة الأعمال، لأنه المنوط بتحويل الأفكار والرؤى إلى خطط فعالة قابلة للتنفيذ.
ولديه نقاط قوة مثل الكفاءة والمصداقية، والانضباط ويتبع -دائمًا- منهجًا يسير عليه، لكن لا يتحلى بالمرونة المطلوبة ولا يتمكن من الاستجابة للتغييرات الجديدة بسهولة.

تاسعًا: المُكمّل Completer/Finisher
وهو الذي يقوم بتحرير الأعمال وتقييمها، فهو دؤوب في البحث عن الأخطاء، ويتمتع بالضمير وإتقان العمل.
لكن لديه ميل نحو القلق دون مبرر واضح، بالإضافة إلى تردده في تفويض المهام، كما يميل هذا النوع إلى الوصول إلى الكمال.

ونلاحظ أن هناك بعض الأمور ينبغي معرفتها جيدًا وهي:
* هذا النموذج لا يلزمك بأن يكون فريقك مكونًا من تسعة أفراد.
* لا توجد ضرورة لجميع الأدوار، ومن المهم إعداد قائمة بأهداف الفريق والمهام المطلوب القيام بها.
* المدراء لديهم القدرة على تشكيل فرق مميزة، وتعزيز أداء الفرق الحالية، والتأكد من أن الجميع يشعرون بأنهم يحدثون فرقًا في مكان العمل.
* في بعض المشاريع لا يتطلب العمل وجود جميع الأدوار في وقت واحد.
* اعلم جيدًا أن الأدوار ليست راسخة وثابتة وإنما تتغير مع تغير أنواع العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *