تطوير شخصي ومهني

تحسين مهارات اتخاذ القرار

كل مشروع يشتمل على عدة قرارات يتم اتخاذها لإنجاز المهام وإتمام الإجراءات وإحراز التقدم في خطوات المشروع، وطوال العصور السابقة يدرس علماء النفس وعلماء الاقتصاد وغيرهم عملية صنع القرار وكيفية اتخاذ القرارات الصحيحة، لذلك سنوضح لك بعض الأمور التي ستساعدك على تحسين مهاراتك لاتخاذ أي قرار:

 

  • قاعدة الدقيقتين
    وهي طريقة إرشادية ذكرها “ديفيد ألان” في كتابه “فن إنجاز الأمور” وتعني أن هناك بعض الأمور التي يمكن إنجازها في خلال دقيقتين كالرد على رسائل البريد الإلكتروني أو أخذ استراحة في هذه المدة أو ترتيب مكتبك، وهنا يمكن تطبيق هذه القاعدة فقم بالتفكير في القرار الذي تريد اتخاذه لمدة دقيقتين ثم توقف عن التفكير.
  • اتخاذ قرارات سريعة في الأمور البسيطة
    لا يمكنك التوقف عند الأمور البسيطة والتدقيق فيها، فمثلا لا ينبغي إهدار الكثير من الوقت مع فاتورة بقيمة 15 دولار لأحد الموردين في حين أن هذا المورد يرسل أكثر من 50 مليون دولار في الفواتير سنويًا.
  • استخدام الهاتف
    ربما تستخدم البريد الإلكتروني كثيرًا لكن قد يبطئ عملية صنع القرار، لذا يمكنك استخدام الهاتف المحمول وإجراء مكالمة قصيرة تلبي خلالها حاجتك للمعلومات التي تريدها، وبذلك تستطيع اتخاذ قرارات عديدة بصورة سريعة.
  • وضع المعايير للقرارات الأساسية
    هناك مهام عديدة وأمور كثيرة يجب اتخاذ قرارات بشأنها لإنجاز المشروع، ويجب أن تكون هذه القرارات مدروسة يمكنك كتابة صفحة واحدة توضح فيها المعايير التي يمكن العمل بها في اتخاذ القرارات، وليكن استخدام المثلث الحديدي لإدارة المشاريع وتقييم القرارات بناءً على الوقت والنطاق والجودة وكسب رضا العميل.
  • لاتتخذ قرار وأنت جائع
    عملية اتخاذ القرار تستهلك طاقتنا العقلية وربما البدنية لذا نبدأ أحيانًا في الشعور بالتعب فنقدم على اختيار الأسهل، ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة ” Discover” أن القضاة الأمريكيين الذين يقيمون طلبات الإفراج كانوا يرفضون معظمها قبل استراحة تناول وجبة الغداء، لذا ينبغي عليك أخذ استراحة وتناول طعامك قبل الشروع في اتخاذ القرار حتى تتمكن من أخذ القرارات الصحيحة.
  • عدم التأثر بالانطباعات الظاهرة
    لا ينبغي اتخاذ القرارات بناء على انطباعات ظاهرة وعامة، فلا يمكن مثلا ضم عضو لفريقك لمجرد أنك تسمع عنه كلام حسن أو أنك ترى مظهره يصلح لانضمامه لباقي أعضاء الفريق، بل ينبغي عليك معرفته جيدًا وإدراكك لنقاط القوة والضعف لديه ومعرفة مدى توافقه مع الفريق، فالانطباعات الأولى قد تؤدي إلى الضلال واتخاذ قرارات خاطئة.
  • الانحياز للسطحية
    ويعنى أن بعض الأشخاص تنحاز في إصدار القرار إلى المعلومة السطحية الظاهرة لديها والتي تبرز على السطح دون البحث والتعمق بكل المعلومات الخاصة بالموضوع لاتخاذ القرار الصحيح فيه، فمثلا لو ذاعت لوسائل الإعلام أخبار تفيد ركود بعض الاستثمارات فربما يقرر أحدهم عدم الدخول في تلك الاستثمارات اعتمادًا على ما أذاعته وسائل الإعلام فقط دون التعمق والتأكد من صحة الأمر.
  • التصرف كالمبتدئ
    أنت تعيش في عالم مليء بالتطورات التكنولوجية الهائلة، وحولك الكثير من ذوي الخبرة والمعرفة، لكن حين تقبل على اتخاذ قرار بشأن مشروع لا تهتم بكل ذلك وابتعد عن كل تلك المعارف، قم فقط بالتفكير في متطلبات المشروع ومهامه وما ينبغي فعله وسوف تنجح في اتخاذ القرار الصحيح.
  • الخوف من ردة الفعل

نحن جميعًا نتعلق بما نمتلكه وربما من الصعب عمل إجراءات تفقدنا المزايا التي نمتلكها، فيمكننا الاحتفاظ بسيارتنا الحالية بدلا من استبدالها بقيمتها النقدية، وهذا الأمر ينطبق على إدارة المشاريع فمثلا عندما تقرر إيقاف ميزة معينة من المشروع قد يتأثر أصحاب المصلحة بالخسارة لكن إيقاف هذه الميزة هو القرار الصحيح الذي ترتب عليه نجاح المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *