نجد الأهمية الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وبالإضافة إلى ذلك أصبح له أيضًا دور فعال في إنجاز المهام الإدارية فنرى من أهم فوائده في مجال إدارة المشاريع:
أولًا: لقد أجرت شركة فيليب موريس إنترناشونال استطلاعًا للرأي حول تأثير الذكاء الاصطناعي، فأكد حوالي 80% من المشاركين في الاستطلاع على أن مؤسساتهم تشهد -بالفعل- تأثيرًا كبيرًا لتطبيق نظام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، كما يتوقع محترفو إدارة المشاريع أن نسبة المشاريع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي سوف ترتفع من 23% إلى 37%.
ثانيًا: سوف تتمكن أدوات الذكاء الاصطناعي من القيام ببعض المهام الإدارية لمديري المشاريع كتخطيط الاجتماعات والتحديثات اليومية وغيرها، وبالطبع سوف يؤدي ذلك إلى تفرغ مدير المشروع وفريقه للعمل على مهام أخرى صعبة والتخطيط بمستوى أعلى.
ويؤكد تقرير صادر عن شركة KPMG أن المؤسسات التي استثمرت في الذكاء الاصطناعي قد حصدت زيادة في الإنتاجية بنسبة 15%، بالإضافة إلى الحد من الوقت المستهلك لمديري المشاريع في مهام مثل مراقبة التقدم وإدارة الوثائق وتخطيط الأنشطة والموارد.
ثالثًا: يقول توم دافنبورت مؤلف كتاب “ميزة الذكاء الاصطناعي.. كيفية استغلال ثورة الذكاء الاصطناعي في العمل” فيما معناه أن استخدام تحليل البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي والذي ينظر إلى البيانات من المشاريع السابقة، يجعلنا قادرين على التنبؤ -بشكل أفضل- بتكلفة المشروع والمدة التي سيستغرقها.
رابعًا: تُسهم أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل البيانات من المشاريع الحالية والسابقة في تقديم أفكار ورؤى مناسبة حول تقدير التكاليف والجداول الزمنية.
فقال محمد حسن خلال ندوة عبر الإنترنت أجرتها شركة فيليب موريس إنترناشونال حول الذكاء الاصطناعي: “سيكون الذكاء الاصطناعي مساعدًا لقائد المشروع”، وقامت بالرد واندا كيرلي: “يقدم الذكاء الاصطناعي دروسًا مستفادة لمساعدة مديري المشاريع على معالجة المخاطر وتحقيق نتائج أفضل”.
* ينبغي أن يتمتع مديرو المشاريع بالمهارات والخبرات الكافية التي تمكنهم من التعامل والتكيف مع أنظمة الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها من أجل نجاح مشاريع مؤسساتهم.
* كما يجب أن تقدم المؤسسات كل الدعم والمساندة للعاملين بها كي يكونوا على استعداد كافٍ لمواكبة التغيرات واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة مشاريعهم.