تطوير شخصي ومهني

بناء الفريق

يجب على قائد الفريق أن يخلق جوًا من التعاون والتآخي بين أعضاء فريقه، لكون ذلك يسهم بقوة في نجاح الفريق وتحقيقه أهداف المشروع، ويمكن للقائد القيام بذلك عن طريق عقد اجتماعات للموظفين كنوع من توطيد التواصل بينهم ومنحهم الفرصة للتعرف على بعضهم البعض، والتفاعل المستمر يساعد في بناء فريق متفاهم لديه القدرة على تخطي الأزمات والعقبات.

ومن اجل بناء فريق ناجح ينبغي أيضًا إشراك أعضائه في ممارسة التمارين الرياضية معًا وليس فقط المشاركة في أداء المهام، فقضائهم وقت ممتع يساعد في دعم أواصر العلاقة بينهم.

بناء الفريق مهم لنجاح الفريق

من أجل بناء فريق ناجح يؤدي مهامه بكفاءة واجتهاد، لابد من وجود عدة عوامل تساعد في تحقيق هذا النجاح، فوفقا لمؤشر الرفاهية العالمي توجد خمسة عناصر تعتبر أساسًا لشعور الموظف بالرفاهية والسعادة، ويتطلب نجاح الفريق وجود ثلاثة عناصر منها على الأقل:

الهدف: أن تحب ما تفعله كل يوم ليكون حافز لك لتحقيق أهدافك.

المجتمع: الشعور بالرضا عن المكان الذي تعيش فيه، والشعور بالأمان، والفخر بمجتمعك.

الأمور المالية: إدارة حياتك والعيش برفاهية للشعور بالأمان، والتقليل من الضغوطات.

العلاقات الاجتماعية: بناء صداقات وعلاقات سوية وطيبة في حياتك، وشعورك بدعمهم ومساعدتهم دومًا.

الصحة الجسدية: وتشير إلى امتلاك جسم صحي قادر على بذلك الجهود والقيام بمهامه اليومية بكفاءة وإتقان.

فهم ثقافة الفريق

تحتوي مؤسسات العمل والشركات على أجيال مختلفة، وهذا الأمر مختلف عما كان في الماضي لكون عدد الأجيال في مكان العمل أقل فربما كان جيلين فقط، وقد كشفت جامعة بوردو جلوبال عن أن فرص العمل الآن تسمح بوجود جميع الأجيال كالجيلZ أو جيل الألفية والجيلY وهو الذي سبق جيل الألفية بسنوات قليلة والجيلX وهو على أغلب الاحتمالات مواليد الستينيات فما فوق، ومن المؤكد أن وجود كل هذه الأجيال في مكان عمل واحد يساعد المؤسسة ويساهم في بناء فريق لديه القدرة على إنجاز المشاريع، بالإضافة إلى وجود جيل طفرة المواليد أي الجيل الذي ارتفعت فيه معدلات المواليد وكان ذلك عقب الحرب العالمية الثانية وسنوات ولادة هذا الجيل تمتد بين العامين 1946 و1964 طبقًا لمركز بيو للأبحاث.
وعند قيام مجموعة من كبار الاستشاريين بدعوة فريق من موظفي الجيلX  والاجتماع بهم لمساعدتهم على فهم الجوانب الإيجابية التي يحققها العمل الجماعي والفرق في المؤسسات فلم ينجذبوا إلى فكرة العمل الجماعي ولم يشاركوا، على عكس جيل الألفية الذي لديه الاستعداد والإقدام على تكوين الفرق والعمل داخل مجموعات.
فإن جيل X ينظرون إلى العمل الجماعي بنظرة مختلفة عن التي ينظر بها جيل الألفية. فقد شاركت بعض المدراس في العمل الجماعي وتم اختبار جيل الألفية مما أظهر نجاحه ومدى تعاونه وتوافقه في العمل الجماعي.

الفرق الفعالة تهتم بثقافة الفريق

إن الفريق الناجح يدرك جيدًا المكان المناسب لكل عضو وما ينبغي عليه القيام به، بالإضافة إلى معرفته بثقافة المؤسسة ومبادئها وهو ما يجعله يعمل من أجلها لتعزيز الاستراتيجية العامة التي تهدف إليها المؤسسة، وذلك من خلال ترسيخ التعاون بين الجميع وتشجيع التفاهم والاتفاق لإنجاز كافة المشاريع بنجاح.
ووفقا لمبدأ باريتو يواجه الفريق 20% من المشكلات وعقبات تنفيذ المشروع، أما 80% فترجع إلى اختلاف ثقافاتهم وقلة تفاعلهم مع بعضهم داخل المجموعة،

ومن هنا كانت الحاجة إلى عنصر إضافي لبناء فريق ناجح، ألا وهو ثقافة الفريق، فيجب على قائد الفريق أو المسؤول عنهم أن يحرص على التواصل والتقارب بينهم لأن ذلك سيعزز في فهم الفريق لبعضهم البعض، ومن ثم فهمهم لسبب وجودهم معًا، وهذا سيساعد بالطبع على نجاح المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *