تطوير شخصي ومهني

المنهجية الرشيقةAgile لإدارة المشاريع

يوم عن يوم يثبت لي أن مشاريع اليوم التقنية والبرمجية في حاجة متزايدة إلى تقنيات جديدة بدلًا من منهجيات إدارة المشاريع التقليدية، وبالتالي أصبحت منهجية إدارة المشاريع الرشيقة Agile مُستخدمه في بيئة الأعمال الحديثة لجعل المنشآت أكثر إنتاجية.

غالبًا ما يناقش الباحثون والخبراء والمتخصصين سبب الحاجة إلى سرعة الأداء لإكمال المهام المعقدة والانتهاء من المشاريع بنجاح.

تقدم المنهجية الرشيقة مجموعة من القيم والمبادئ لتطوير مشروع أو منتج أو خدمة، حيث توفر اعتماد المنهجيات الرشيقة العديد من الفوائد مثل الاستجابة السريعة لاحتياجات السوق أو زيادة الإنتاجية، ومن ناحية أخرى فإن أحد عيوب المنهجية الرشيقة هو أنها غير مناسبة إذا كان الهدف غير واضح تماماً.

نبذة تاريخية

تم مناقشة المنهجية الرشيقة لأول مرة بالتفصيل من قبل الأستاذ الجامعي المتخصص بالحاسب الآلي الأمريكي وليام رويس في 1970، وفي عام 2001 تم نشر المنهجية الرشيقة التي تتضمن أربع قيم واثني عشر مبدأ من قبل مجموعة من مطوري البرمجيات.

وتُعرف المنهجية باسم المنهجية الرشيقة، أو منهجية Agile”“.

قيم المنهجية الرشيقة

1- الاهتمام بتفاعلات الأفراد وأعضاء الفريق أكثر من الاهتمام بالمهام والأدوات.

2- الالتزام بالعمل بالبرمجيات أكثر من الوثائق الشاملة.

3- التعاون مع العملاء أكثر من التفاوض على العقود.

4- الاستجابة للتغيير أكثر من اتباع الخطة.

 

مبادئ المنهجية الرشيقة

تحتوي المنهجية الرشيقة على 12 مبدأ توجيهيًا، يهدف إلى إنشاء ثقافة لإدارة التغييرات وإرضاء العملاء، وهذه المبادئ هي:

1- رضا العملاء هو دائمًا الأولوية القصوى ويتم تحقيقه من خلال التسليم السريع.

2- تغيير المتطلبات في أي مرحلة من مراحل المشروع لتزويد العميل بميزة تنافسية.

3- تسليم المنتج أو الخدمة على فترات منتظمة.

4- التعاون بين المهنيون والمطورون بشكل يومي خلال فترة المشروع.

5- الاعتماد في بناء المشاريع على أفراد متحمسين، مع توفير البيئة المناسبة والدعم لهم، وكذلك منحهم الثقة من أجل إنجاز العمل.

6- عقد اجتماعات وجهًا لوجه لأنها من أكثر الطرق فاعلية لنجاح المشروع.

7- المنتج النهائي هو المقياس الحقيقي للنجاح.

8- تشجع على التطوير المستدام، حيث يتمكن المهنيون وفرق التطوير من الحفاظ على نظام عمل ثابت ومستمر.

9- الاهتمام بخفة الأداء وهو القدرة على الاستجابة بسرعة لاحتياجات العمل المتغيرة.

10- الاعتماد على البساطة كعنصر أساسي.

11- أفضل التصميمات والمواصفات تنتج من فرق عمل ذاتية التنظيم.

12- يراجع فريق العمل على فترات منتظمة كيف يصبح أكثر فاعلية، ثم يدقق ويضبط سلوكه وفقًا لذلك.

إدارة المشاريع الرشيقة

تحاول العديد من الشركات تنفيذ أساليب المنهجية الرشيقة لتحسين وضعها في السوق، أو استخدام الموارد خاصة في مشاريع تطوير البرمجيات.

تعد تقنية تقييم ومراجعة المشروع والقيمة المكتسبة والمسار الحرج والسلسلة الحرجة من أكثر التقنيات شيوعًا المستخدمة جنبًا إلى جنب مع أنظمة إدارة المشاريع، ومع ذلك فإن مجرد استخدام هذه التقنيات لا يكفي لتحقيق النجاح بالنظر إلى مشاريع اليوم، ومن المؤكد أنه إذا لم تتمكن منشأة ما من الاستجابة بسرعة لاحتياجات السوق، فإن منشأة أخرى ستفي بهذه الحاجة؛ لذلك يجب على المؤسسات فهم وتقدير متطلبات العمل هذه والتكيف مع عملياتها بسرعة، وعلى عكس منهجيات إدارة المشاريع التقليدية، تتعامل المنهجية الرشيقة مع التغيير المستمر طوال دورة حياة المشروع.

فوائد المنهجية الرشيقة

توصي المنهجية الرشيقة بمبادئ معينة للمطورين لإنشاء برامج ومنتجات عالية الجودة بطريقة متكررة وسريعة، فيجب على فرق تطوير البرمجيات التي تعتمد على المرونة تقديم المنتجات بسرعة عالية في بيئة تعاونية، لأن ذلك سيحسن عملية تطوير البرمجيات بسرعة من خلال تحديد العيوب والقضاء عليها.

وفيما يلي بعض فوائد المنهجية الرشيقة:

  • تزيد من ثقة العملاء في المنشأة.
  • تزيد من الإنتاجية.
  • تزيد من الكفاءة.
  • تزيد من جودة المنتج أو الخدمة.
  • تزيد من تعاون العملاء ورضاهم.

عيوب المنهجية الرشيقة

من المهم تحديد أفضل منهجية مع الأخذ في الاعتبار طبيعة ونطاق المشروع.

المنهجية الرشيقة هي منهجية مفيدة لزيادة الإنتاجية، ومع ذلك لديها بعض العيوب.

قد لا تكون المنهجية الرشيقة مناسبة إذا كان الهدف غير واضح تماماً، أو كان فريق إدارة المشروع عديم الخبرة، أو كانت متطلبات العميل غير مؤكدة، ومن الصعب تنفيذ هذه المنهجية في المنشآت التقليدية بسبب الكم الكبير من التعقيد؛ لذلك فإن تبني المنهجية الرشيقة أمر صعب بالنسبة لهذا النوع من المنشآت.

إطارات عمل إدارة المشاريع الرشيقة

المنهجية الرشيقة مظلة تضم العديد من المنهجيات والتقنيات، وكل واحد منهم له خصائصه، وأكثرهم شيوعًا Scrum وKanban وScrumban وLean وExtreme وProgramming (XP)، وسنتحدث عنهم الآن بشكل إجمالي.

كانبان (Kanban)

هو نهج تكراري يتم استخدامه لعرض مراحل مختلفة من سير العمل بصريًا، وهذا يساعد أعضاء الفريق على تحسين تدفق العمل بسهولة.

سكروم (Scrum)

هو إطار عمل رشيق لإدارة المشاريع، يتطلب ثلاثة أدوار أساسية ليتم تطبيقه، وهذه الأدوار هي:

المسؤول عن إنجاز المهام

صاحب المنتج

فريق التطوير

سكرومبان (Scrumban)

يأخذ خصائص كل من سكروم وكانبان، إنه منهج مختلط، ويستخدم لتخطيط العمل وتحديد أولوياته وتخصيصه وتصوره.

 

لين ((Lean

تتضمن عددًا من الممارسات الإدارية لتحسين كفاءة المشروع، من خلال القضاء على الهدر والمهام غير المفيدة.

البرمجة المتطرفة (XP)

هي إطار عمل رشيق يركز على تطوير البرامج وجعلها عالية الجودة.

نقطة ختام

لا يزال بإمكان تقنيات إدارة المشاريع التقليدية توفير حلول للمشاريع ذات النطاق المحدد جيدًا وفيه تقديرات محددة للوقت والتكلفة كالمشاريع الصناعية التقليدية ومشاريع المقاولات والإنشاءات، ومع ذلك فإن معظم المشاريع الصناعية لديها خوف من المجهول ولا تقدر على المضي قدمًا.

على الرغم من أن المنهجية الرشيقة تم تقديمها وتحسينها لأول مرة من قبل مطوري البرامج، إلا أنها تستخدم على نطاق واسع من قبل العديد من الصناعات بسبب طبيعتها التكيفية والفعالة.

توفر المنهجية الرشيقة العديد من الفوائد بما في ذلك أنظمة التطوير المحسنة وزيادة المرونة وتقليل الهدر، ومع ذلك لديها بعض العيوب.

يمكن استخدام منهجيات إدارة المشاريع الأخرى مثل Scrum وKanban وLean وScrumban و Extreme Programming بالاقتران مع المنهجية الرشيقة.

لاحظ أن بيئة الأعمال الصعبة اليوم تجبر مديري المشاريع على أن يكونوا مرنين؛ لذلك يحتاج مدراء المشاريع أن يكونوا قادرين على تخطيط وتنفيذ المشاريع بمرونة وسرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *