توجية وارشاد مشاريع

الطرق الفعالة في إدارة النزاع

تُعد إدارة النزاع عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تمكنك من التعامل بصورة إيجابية مع المشكلات القائمة بين أعضاء الفرق وداخل العمل، وبذل الجهود لعدم تفاقمها والحد من تأثيراتها السلبية على مواصلة العمل وإحراز التقدم.
وتهدف طرق واستراتيجيات إدارة الصراع إلى تحسين التعاون والعمل الجماعي بين العاملين داخل المؤسسة.

ينبغي أن نعلم الأهمية الكبرى للدور الذي تؤديه إدارة الموارد في إدارة المشاريع، فإدارة الموارد لديها القدرة على تسوية الموارد وتخصيصها بشكل فعال.
ونلاحظ أن إعداد الخطة والعمل على توفير الموارد اللازمة لأي مشروع يستهلك المزيد من الوقت والمناقشات لذا ينشئ التعارض والتباين في وجهات النظر بين أعضاء الفرق وأصحاب المصلحة.
وهنا تأتي المهمة الأساسية لمدير المشروع وهي التعامل مع الجميع ومحاولة التوفيق بين وجهات النظر المختلفة، على الرغم أنه في بعض الأحيان تأتي المشكلات من مدراء المشاريع واستخدامهم السلطة لكبت أعضاء الفريق وإجبارهم على تنفيذ الأوامر دون مناقشة أو تبادل لوجهات النظر، وبغض النظر عن السبب وراء حدوث الصراعات داخل بيئة العمل وما ينتج عنه من بيئة عمل سلبية وموظفين لا يتمتعون بالسعادة، فإن الأمر يستوجب تحلي مدير المشروع بطرق واستراتيجيات فعالة لإدارة الصراع داخل بيئة العمل وهذه الاستراتيجيات هي:

* ينبغي عليك كمدير مشروع ألا تكون دائم استخدام السلطة والقوة كطريقة لحل النزاعات عندما تواجهك مخاطر، فالطرق السلمية والتحاور بهدوء يُمكّنك من التغلب على أي مخاطر دون وقوع خسائر.

* وفقًا للدليل المعرفي لإدارة المشاريع (PMBOK) فإن تجنب النزاعات من أفضل الأساليب في إدارة الصراع، فعندما تكون المشكلة الواقعة ليس لها تأثير سلبي ملحوظ فيمكنك كمدير مشروع تجاوزها أو تجنب إثارتها.

* ينبغي على مدراء المشاريع البحث -دائمًا- عن الحلول الوسط التي تسهم بشكل كبير في تسوية النزاع وتحقيق الرضا لجميع الأطراف المتنازعة.

* يمكنك الاستعانة براعي المشروع عند تفاقم مشكلة ما وتجاوزها الحدود، فإنه يقدم لك المساعدات التي تسهل عليك التغلب على المشكلة.

* كقائد للمشروع ينبغي أن تتحلى بالسلاسة واللين حتى يمكنك التغلب على أي نزاعات تنشأ بين أعضاء فريقك، لكن لا يمكنك الإفراط في اللين لأن ذلك قد يضر بأداء المهام وبمكانتك كقائد لهم، لذا لابد من التوازن بين الشدة واللين.

* ينبغي على مدراء المشاريع كشف السبب الرئيسي للمشكلات الواقعة، لأن ذلك يساعد على إيجاد الحلول المناسبة.

* من أكثر مسببات الصراع داخل بيئة العمل، أن بعض العاملين يعانون من عبء العمل اليومي، لذا فأنت بحاجة إلى تفويض المهام وتقسيمها بين جميع الأعضاء فلكل عضو المهام التي تناسبه، كما يمكنك تكليف البعض بحل المشكلات ما لم تكن ذات خطورة.

* يجب أن تعمل على إشراك موظفيك في عملية صنع القرار عند وقوع مشكلة ما، لأنك بذلك سوف تحصل على رؤى ومقترحات مختلفة تسهم في عدم ظهور أي صراع.

* تعتبر الاجتماعات من أفضل الأساليب وأحسنها في حل النزاعات لأنها من وسائل التواصل الفعالة، فعلى مدير المشروع عقد اجتماع للمناقشة والتحاور لأن ذلك يسهم بشكل ملحوظ في حل المشكلات سريعًا.

* ينبغي على مدراء المشاريع أن يكونوا مستمعين جيدين، لأن المستمع الجيد يتمكن من الحصول على القدر الكافي من المعلومات الذي يطوره ويجعله قادرًا على توحيد وجهات النظر.

* يمكن الاستعانة ببعض الخبراء في مجال تسوية النزاع، فقد لا تستطيع مع التعامل مع المشكلات طول الوقت.

* يجب على مدراء المشاريع جعل الباب مفتوحًا والصدور رحبة لأي رؤية جديدة يطرحها أحد الأعضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *