يعرف لوثانز (عالم أبحاث كبير في الإدارة) السلوك التنظيمي الإيجابي بأنه “دراسة وتطبيق نقاط القوة في الموارد البشرية ذات التوجه الإيجابي والقدرات النفسية التي يمكن قياسها وتطويرها وإدارتها بفعالية لتحسين الأداء في مكان العمل”
ويرى أن الكفاءة الذاتية والأمل والتفاؤل والمرونة هي القدرات النفسية الرئيسة لبناء السلوك التنظيمي الإيجابي مما يساعد في عملية الإدارة والأداء التنظيمي.
- الكفاءة الذاتية: وفقًا لـ ألبرت باندورا (عالم نفساني) هي اعتقاد الإنسان بامتلاكه قدرات عظيمة يستطيع من خلالها بذل الكثير من الجهد لتحقيق أهدافه.
- الأمل: ويعرفه سنايدر “حالة تحفيزية إيجابية تعتمد على الشعور بالنجاح وطاقة موجهة نحو الهدف والتخطيط لتحقيق الأهداف”
- التفاؤل: يرى علماء النفس أن التفاؤل سمة معرفية تعتمد على توقع حدوث الأشياء الجيدة والإيجابية في المستقبل فهو محفز على العمل بأداء أفضل.
- المرونة: هي على التكيف مع المتغيرات والتعامل مع العقبات التي تواجهه في طريقه لتحقيق الأهداف، وليست قدرة استثنائية كما يشاع قديمًا، وإنما هي قدرة يمكن اكتسابها بالتعلم وتطويرها.
- أهم الأسباب التي تجعل السلوك التنظيمي الإيجابي مميزًا
أولًا: يشجع المديرين والقادة على اكتشاف نقاط القوة لدى الأشخاص، بدلًا من التركيز فقط على إصلاح نقاط الضعف.
ثانيًا: تُعد القدرات الرئيسة للسلوك التنظيمي الإيجابي صفات مكتسبة وليست طباعًا متأصلة، مما يعني أنه بالإمكان تحسين الأداء من خلال التركيز عليهم (الكفاءة الذاتية والأمل والتفاؤل والمرونة).
ثالثًا: لا يقتصر السلوك التنظيمي الإيجابي على تحسين الأداء فقط، بل ينتج عنه سلوكيات أخرى إيجابية مثل الإيثار والوعي وتنمية الروح الرياضية.
- بعض الأمثلة على ممارسة السلوكيات التنظيمية الإيجابية داخل بيئة العمل
- منح السلطة للموظفين وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم حول قضايا الشركة، وتعد شركة “ستاربكس” و”فيرجن” من أفضل الشركات التي تعمل إشراك العاملين في اتخاذ القرارات.
- تنمية التفاؤل والمحافظة عليه داخل بيئة العمل وخاصة في ظل الأوقات العصيبة، وقد اعتمدت شركة أمريكان إكسبريس للاستشارات المالية على التفاؤل لتطوير شركائها، بالإضافة إلى توجيه إرشادات محددة وقد أدى ذلك إلى تحسينات كبيرة في نتائج العمل.
- تطوير نظام التوظيف وتحسين أنظمة تقييم الأداء، والوقوف على نقاط القوة بدلا من إصلاح نقاط الضعف.