الهدف الأساسي لأي شركة هو أن تكون الأفضل دائمًا وتستمر في تحقيق النجاحات، ويحدث ذلك عندما تقوم الشركة فإحداث فرق أو اختلاف فتعمل على الإبداع والابتكار، هو عملية تحسين مستمرة للعمليات التجارية داخل المؤسسات، فهو يسمح للشركات بتنفيذ خططها بشكل أفضل مع خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، ويُعد تحسين تدفق القيمة وزيادة كفاءتها أهم أهداف التميز التشغيلي.
ونجد أن البشر -جميعًا- قد مروا بتغيرات وتحولات كثيرة، حاولوا من خلالها التغلب على أنفسهم والتكيف مع كل جديد أتي إليهم، وعند حدوث الثورة الرقمية تأثرت جميع مجالات العمل منها ما تأثر بشكل إيجابي ومنها جاء التأثير سلبيًا، فمع التطور التكنولوجي تم تطوير العديد من المنصات الرقمية، وإنشاء شركات عديدة، وبوجود العديد من الشركات أصبحت البيئة تنافسية وكل شركة ترغب في أن تكون الأفضل، فالتميز يتطلب إحداث اختلاف كاعتماد أداة برمجية، ووجود منهجية محددة، ومن أهم خطوات التميز التشغيلي هي إشراك الآخرين وتعاونهم فيه.
التكنولوجيا والتميز التشغيلي
يعتمد التميز التشغيلي -بشكل أساسي- على التكنولوجيا، فمع انتشار التكنولوجيا وتطورها أصبحت تمثل جزءًا كبيرًا في حياة كل إنسان، وبسبب التكنولوجيا تعددت الأسواق الرقمية مثل Amazon وeBay وZappos وأصبح من السهل الحصول على أي منتج تريده دون النظر إلى مكانه، فكان تأثير التطور التكنولوجي كبيرًا على حياة الإنسان الشخصية والعملية، ونجد أن التسوق بهذا الشكل لاقى إقبالا شديدًا من قِبل الجمهور، مما أدى إلى تأسيس شركات جديدة وهذا ما جعل بيئة الأعمال تنافسية بشدة، لذا لابد وأن تتوفر لدى المؤسسات مدراء يمتلكون العديد من المهارات والخبرات والتي تمكنهم من العمل بكفاءة واحترافية، حتى يستطيعوا مواكبة التطور السريع والتكيف معه وتحسين الأداء باستمرار.
ونجد أن الإدارة الناجحة هي التي تساعد على تحقيق التميز التشغيلي، فالمديرون يجتهدون من أجل تطوير العمليات وحل المشكلات والتغلب على التحديات، ويجتمعون حول هدف واحد وهو جعل شركتهم على القمة، وذلك من خلال تلبية كل احتياجات ومتطلبات عملائهم، والقادة الذين يحققون نتائج إيجابية يستخدمون أحدث التقنيات من أجل تقديم خدمات ومنتجات بأعلى جودة لعملائهم، ونرى القادة في شركة Wrike Software يحققون أعلى مستوى من التميز التشغيلي نتيجة لأدائهم بإنتاجية عالية وأتمتة اعمالهم والتعاون في إنجاز المهام.
منهجيات التميز التشغيلي
يعتمد التميز التشغيلي على تقليل المخاطر التشغيلية وخفض تكاليف التشغيل وزيادة الدخل، وفي هذا العالم التنافسي ينبغي اتباع منهجيات مثل Lean Manufacturing و Six Sigma و Kaizen لأنها تساعدك في تحقيق التميز التشغيلي (التحسين المستمر للعمليات التشغيلية).
* التصنيع الخالي من الهدر
وهو التصنيع دون فقد أو خسارة ويعتمد على تحقيق أعلى قيمة وجودة للمنتج بأقل خسائر في الإنتاج مع التحسين المستمر للعملية الإنتاجية.
وهناك عدة أمور تساعد على تقليل الخسائر وهي: الإفراط في الإنتاج، وسائل النقل، عيوب الإنتاج، الانتظار وضياع الوقت، المواهب الغير مستغلة، عملية الجرد، العمليات الإضافية (الزائدة)، وسهولة تحرك العاملين داخل الشركة.
* ستة سيجما Six Sigma
هي نموذج حديث يعمل على تحقيق أعلى جودة وتحسين العمليات التجارية للمؤسسة من زيادة الإنتاجية وخفض تكاليف التشغيل، DMAIC وDMADV هما منهجيتان من ستة سيجما تستخدمان لأغراض مختلفة، حيث تركز منهجية DMAIC على تحسين العملية الحالية بينما يتم استخدام DMADV للمنتجات أو العمليات الجديدة.
DMAIC هو اختصار لـ:
Define التعريف
Measure القياس
Analyze التحليل
Improve التحسين
Control المراقبة والتحكم
DMADV هو اختصار لـ:
Define التعريف
Measure القياس
Analyze التحليل
Design التصميمات
Verify التحقق
* منهجية كايزن
وكايزن هي كلمة يابانية تعني “التحسين” المستمر في العمليات التجارية على كافة المستويات داخل المؤسسة، وتركز على إشراك جميع الفرق والموظفين من المستوى المنخفض إلى المستوى الأعلى، وتشتمل على ثلاث خطوات: تشجيع المشاركة، التعليم والتدريب، تحسين الجودة.
- وبذلك نجد أن التطور الرقمي ساهم -بشكل كبير- في تغيير حياة الإنسان، وأصبح أساسًا لجميع المجالات، لذا ينبغي على الشركات أن تقوم بتحسين عملياتها وزيادة الكفاءة والجودة باستخدام أفضل الوسائل والأدوات حتى تتمكن من تحقيق التميز التشغيلي بشكل خاص، وتحقيق أهدافها وطموحاتها والصعود للقمة بشكل عام.