أولًا: يُعد التعليم من أهم الوسائل التي تعمل على إعداد الطلاب لبقية حياتهم المهنية، فيكسبهم المهارات والمعارف التي تؤهلهم للتعامل مع المشكلات، بالإضافة إلى تعليمهم الأنشطة التي تحسن عندهم مفاهيم التواصل وتمنحهم الثقة بأنفسهم، ويؤدي المعلمون والقادة دورًا هامًا في تثقيف الطلاب وتجهيزهم لجعلهم قادة في المستقبل، وللتكنولوجيا أهمية كبيرة في التعليم وهي من التحديات التي تواجه المعلمين كل يوم.
ثانيًا: يسهم التعليم في جعل الطالب على وعي ودراية وفهم أكثر للعالم المحيط به، فيعرفه مفاهيم الاقتصاد ونظام الشركات حتى يتمكن الطلاب من الخروج إلى العالم وهو يعرف الطرق الصحيحة للتعامل معه، وكيف يستغل كل ما تعلمه في إنشاء أعمال تجارية أو عمل استثمارات حرة، وللمعلم الدور الأكبر في ذلك لأن إعداد القادة يتطلب معلمًا مخلصًا يتمكن من تطوير الطالب وتنميته.
ثالثًا: والمعلمون الذين يشاركون في صنع قادة للمستقبل هم أيضًا يستمرون في التعليم من خلال الحصول على درجات علمية كالماجستير والدكتوراه لدعم مهاراتهم التعليمية في صنع قادة المستقبل، فهم القدوة التي سيحتذي بها لذلك ينبغي أن يكونوا مؤهلين لذلك من خلال تطوير مهاراتهم وخبراتهم باستمرار، حتى يتمكنوا من إفادة طلابهم وينقلونهم إلى مراحل متتالية من التميز ويرتقوا بهم.
رابعًا: ينبغي أن يتواصل المعلمون مع طلابهم ويتفاعلون معهم باستمرار، بل ويستمعون لآرائهم باهتمام، حتى يكسبوهم الثقة بالنفس أثناء التحدث أمام الجمهور عندما يصبحون قادة في المستقبل، وينبغي أن يتحلى المعلم بمهارات التواصل فيتقن لغة الجسد التي تساعد على العبور إلى أفكار الآخرين وفهمهم، بالإضافة إلى التواصل باللغة البسيطة والسهلة التي تمكن جميع الطلاب من فهم ما يقوله قائدهم.
خامسًا: ينبغي على المعلمين أن يكونوا مبتكرين حتى ينعكس ذلك على طلابهم، فالعالم دائم التطور وهذا يحتاج إلى الإبداع والابتكار لمواكبة هذا التطور، لذا منح الطلاب مساحات من الحرية للإبداع يزيد من فرصة جعلهم قادة متميزين في المستقبل، وهذا ما تتطلبه التكنولوجيا فهي بحاجة إلى قائد مبتكر وفريد.
سادسًا: ينبغي أن يتمتع القادة بسعة أفق ورجاحة عقل حتى يتمكنوا من المخاطرة والمغامرة في بعض الأمور، فالقادة التقليديون لا يستمرون طويلا لأن مجالات العمل والتكنولوجيا تحتاج دائمًا القادة الذين يقدمون على التجريب والإبداع.
ونجد أن الشركات تنتهي وتفشل عندما يكون مالكها لا يتسم بالمرونة التي تجعله يواكب التغيير.
سابعًا: في بعض الفصول الدراسية تجد الطلاب الموهوبين الذين يتمتعون بقدرات وإمكانات فريدة ومميزة، لذلك في بعض الأحيان يصابون بالغرور والكبرياء ويؤثر ذلك سلبًا على مسيرتهم التعليمية فقد يظنون أنهم ليسوا بحاجة إلى مزيد من التعلم، وهنا يأتي دور المعلم ظاهرًا ليساعدهم على نبذ الغرور والتحلي بالتواضع ومواصلة التعلم واكتساب المعارف والخبرات من خلال تشجيعهم على التأمل الذاتي وغيرها من مهارات تنمية الذات.
ثامنًا: يحتاج القادة إلى التمتع بالمرونة للتكيف والتأقلم مع التغييرات وعدم السير دائمًا وفقًا للخطة، حتى ينعكس ذلك على طلابهم عند تكليفهم بعمل مشروع داخل نطاق الدراسة، فيستطيعون التكيف مع أي مستجدات قد تحدث وتجاوز أي عقبات تقف في طريق إنجازهم للمشروع.
العملية التعليمية مستمرة لكل من المعلمين والطلاب وضرورية لخلق قادة متميزين في المستقبل، يغيرون العالم للأفضل ويرتقون بالبشر.