عندما تصبح رائدًا للأعمال وتصل لمكانة عالية من النجاح، فربما تعتقد أنك لست بحاجة إلى التعلم أو اكتساب الخبرات الأخرى، ويُعد هذا أمرًا خاطئًا قد يضر بأعمالك ويؤدي لعدم الثبات على ما حققته من نجاح، لذلك هناك عدة أمور لابد من تجنبها حتى تظل متربعًا على قمة النجاح:
أولًا: حين تبدأ بإنشاء شركتك الخاصة فإن لديك فكرة رئيسية حول نوع الاستثمار الذي ستبدأ عملك به، وهذه الفكرة يجب طرحها لفريق العمل الذي يساهم في إنشاء شركتك، لكن مع الدخول إلى عالم المال والأعمال وتحقيق النجاح سوف تظهر لك أفكارًا أخرى كثيرة تستطيع وضعها في عين الاعتبار وتأخذ منها ما يفيدك وما يتوافق مع الموارد المتاحة لديك ويحقق لك المزيد من النجاح، فالتركيز على فكرة واحدة وعدم مواكبة التغيير في مجالات المال والأعمال قد يجعل شركتك في تراجع وتدهور، لذا تبنى أفكارًا جديدة وامنح العاملين مساحات من الابتكار حتى تحافظ على نجاحك.
ثانيًا: ينبغي وجود شريك لك تثق فيه وفي قدراته وإمكاناته، فلا يمكنك تحمل عبء الأعمال والصعوبات بمفردك، لكن وجود شخص ثقة يساعدك في عملية صنع القرار، ويقف جانبك لتجاوز الصعوبات وتحدي الأزمات أمر بالغ الأهمية لنجاح أعمالك ووصولك إلى القمة.
ثالثًا: يعتبر التخطيط الجيد هو الأساس القوي للنجاح، فلأنك رائد للأعمال يستوجب عليك الاهتمام بالعديد من الأشياء في نفس الوقت ومتابعة سير العمل باستمرار، ومساعدة العاملين في معرفة مهامهم، كل ذلك يستلزم التخطيط والتنظيم، لذلك يجب تحديد الأولويات وحسن إدارتها وتقسيم المهام وتنظيمها حتى تتمكن من إنجازها بسهولة، وبذلك تستطيع تحقيق الأهداف بنجاح وتميز.
رابعًا: ينبغي عليك أن تحسن اختيار العاملين معك وأن يكونوا من ذوي الكفاءات، فالموظفون هم الأرض الصلبة الذي تمكنك من الوقوف ثابتًا تواجه كل التحديات بيقين، لذا من المهم اختيار موارد بشرية قوية ومنح كل شخص المكان المناسب له الذي يستطيع من خلاله إنجاز المهام وخدمة العمل، حتى تتمكن من تحقيق الأهداف والارتقاء بشركتك.
خامسًا: قد ترى نفسك حققت نجاحًا كبيرًا، وتنظر إلى منافسيك الأكبر مكانة في سوق العمل وتحاول التغلب عليهم، لكن هذا خطأ لأن المنافسين الصغار ربما يتابعون أعمالك ويدرسون طرق نجاحك ويتغلبوا عليك، لذلك يجب عليك النظر إلى جميع منافسيك الصغار منهم والكبار والعمل على استخدام الأساليب المشروعة للمنافسة، حتى تظل في صعود وتطور وتحقق نجاحات متعددة.
سادسًا: العمل في مجالات المال والأعمال مليء بالمخاطر، ويتطلب منك الأمر بعض المغامرة في اتخاذ القرارات، قد تحدث أخطاء لكن هذا أمر طبيعي بل ومفيد للتجربة والتعلم، فالفشل في بعض الأمور له فائدة كبيرة، لأنك سوف تكتسب من خلاله خبرات جديدة وتتعلم من الفشل وتحصد نتائج إيجابية ومذهلة في القرارات القادمة.
سابعًا: عندما تجد فكرة ممتازة لا تخاطر بتطبيقها، ربما تكون ممتازة لكن غير مناسبة لشركتك ولن تتوافق مع مستوى العاملين معك، وتضر أعمال الشركة، لذا ارفضها وحاول دومًا البحث عن كل ما يتناسب مع رؤية شركتك وأهدافها.
ثامنًا: ينبغي عليك حتى لو كنت رئيسًا أن تقبل مساعدات الآخرين أو تقوم بالاستعانة بذوي الخبرات أو مستشار أعمال محترف في الأمور المستعصية أو التي ليس لديك فيها الخبرة الكافية، حتى لا تغامر بخبراتك الضعيفة وتضر عملك وشركتك.
تاسعًا: عندما تبدأ في تحقيق النجاح لا ينبغي عليك إنفاق الكثير من الأموال ودفع رواتب عالية وتعيين موظفين جدد ظنًا منك أنك ستحصد أرباحًا مرتفعة، ربما يحدث ذلك لكن في حالات نادرة للغاية، لذلك وضع خطة للميزانية والالتزام بها والتدرج في الصعود بالأعمال أمر هام حتى لا تحصد خسائر فادحة لا تستطيع تعويضها.
عاشرًا: ينبغي أن تكون معتدلا وتحقق التوازن بين حياتك المهنية والشخصية، وتلزم العاملين معك بتحقيق التوازن نفسه، فلا تطلب منهم أعمالا زائدة وتحملهم عبء كبير وعدد ساعات عمل طويلة، لأن ذلك يؤثر على نشاطهم ويخفض إنتاجيتهم ويصابوا بالإرهاق وعدم الرضا، بل يجب منحهم إجازات يقومون فيها بالترفيه والترويح وتجديد الطاقة، بالإضافة إلى تقدير مجهوداتهم والثناء عليهم وصرف مكافآت لهم عند تحقيق أهداف الشركة بنجاح.