تساعد بيئة العمل الإيجابية على جعل العاملين سعداء مما يزيد الإنتاجية وينخفض معدل دوران وانتقال العاملين، كما يعزز الرضا الوظيفي لدى العاملين فيسعون إلى بذل المزيد من الجهد لتنمية الأعمال والازدهار بالمؤسسة.
وبيئة العمل لها أكبر تأثير على الصحة العقلية للعاملين، فعندما تكون في بيئة عمل تشعرك بالتقدير وتمنحك المكافأة مقابل ما تقدمه من مهام وأعمال وتنشر روح التعاون والتنافس الشريف، فإن ذلك يؤدي إلى تحسين سلامتك وصحتك العقلية، أما البيئات العملية التي تفتقر إلى هذا وتشعر فيها بالعزلة وعدم التفاعل فلها تأثير سلبي على رفاهيتك وأدائك للعمل.
وينبغي على صاحب العمل أو القائد أن يقوم بعدة أمور لخلق بيئة عمل إيجابية تزيد من الإنتاجية وتعمل على تحقيق الأهداف بنجاح ومن تلك الأمور:
* التفاؤل والإيجابية: فأنت كقائد ينبغي أن تكون قدوة حسنة لفريقك، فعندما تتصف بالتفاؤل وتؤدي مهامك بصورة إيجابية محفزة، سوف يتشجع فريقك على التعامل بنفس الطريقة.
* التغلب على التحديات: ينبغي عليك أن تتمتع بالمرونة في مواجهة التحديات وتستطيع التغلب على المشكلات بسهولة، وسوف ينعكس ذلك على فريقك ويكون قادرًا على تحمل المسئولية والتعامل مع الصعوبات بشكل إيجابي.
* التفاعل خارج نطاق العمل: ينبغي عليك كقائد أن تجتمع بفريقك خارج بيئة العمل للقيام بأنشطة ترفيهية أو ممارسة الرياضة، لأن ذلك يساعد على نشر روح التعاون بين الجميع وتعزيز الإيجابية.
* تعزيز الثقة المشتركة: ينبغي على قائد الفريق التواصل الدائم مع العاملين والتعرف عليهم من أجل تحسين التفاهم والعمل على خلق مزيد من التوافق والانسجام، فإن ذلك سوف يساعد الأعضاء على الشعور بالراحة والعمل بشكل إيجابي.
* الاستماع للعاملين: يجب على القادة عقد اجتماعات وطرح أهداف المؤسسة والاستماع إلى آراء العاملين، والاستجابة لوجهات النظر الصحيحة، ودعم مخاوفهم.
* منح العاملين المكافآت: عند قيام العاملين بتحقيق إنجازات للمؤسسة، ينبغي أن تشعرهم بالتقدير وأنهم أساس النجاح ولا تنسب الفضل لنفسك كقائد لهم، كما يمكنك إقامة احتفال صغير تمنحهم فيه بعض المكافآت وتثني عليهم بعبارات الشكر والتقدير حتى تحفزهم وتشجعهم على بذل مزيد من الجهد وتحقيق أهداف أخرى.
* توفير مساحة للحرية والإبداع: ينبغي أن تعطي الفرق مساحات من الحرية للإبداع في أساليب العمل وابتكار طرق جديدة تساعد على تحقيق الأهداف، فإن ذلك يعمل على تعزيز الثقة والرغبة في العمل.
* عمل برامج تدريبية: يمكنك كقائد توفير برامج تدريبية يشارك فيه العاملون من أجل تنمية مهاراتهم وتطوير إمكاناتهم وكسب المزيد من الخبرات.
* تحقيق التوازن بين العمل والحياة: لابد من التأكد من أن العاملين يقضون ساعات العمل الأساسية دون زيادة، وأنهم يوازنون بين الحياة العملية والشخصية، لأن ذلك مهم للإنتاج والعمل بنشاط.
* منح العاملين إجازات: ينبغي إعطاء العاملين إجازات أسبوعية يجددوا فيها نشاطهم ويستعيدوا طاقتهم، بالإضافة إلى منحهم دقائق للاستراحة خلال يوم العمل حتى لا يفقدوا تركيزهم ويرتكب البعض منهم أخطاء أثناء أداء مهامهم.
* بالإضافة إلى ما سبق ينبغي توفير أماكن مريحة للعمل يصل إليها الضوء الطبيعي وتكون درجة حرارتها مناسبة، وأثاثها مريح، فذلك يساعد على الشعور بالراحة والمتعة وإنجاز العمل بصورة سريعة وناجحة.