يعاني بعض العاملين من طريقة رئيسهم في العمل وقد يكرهون وظيفتهم لأسباب أخرى، ووفقًا لتقرير ماكينزي لعام 2022 أن حوالي 40% من العاملين على مستوى العالم يفكرون في ترك وظائفهم للبحث عن وظائف أخرى بأجر أفضل أو أكثر إرضاء لهم.
فإذا مررت بهذه الحالة وأصبحت تكره وظيفتك فينبغي عليك القيام ببعض الأمور حتى تنتقل إلى وظيفة أخرى دون حدوث أي سلبيات أو ضرر لك ومن تلك الأمور:
أولًا: لا تقدم استقالتك على الفور، يمكنك -في البداية- تقديم طلب إلى صاحب العمال للنقل إلى مكان آخر داخل المؤسسة فربما تجد فيه الراحة، كما يمكنك أخذ إجازة لمدة يومين -مثلا- تعمل فيها على ترفيه نفسك واستعادة طاقتك، فرغم حالة الإحباط ومشاعر الكراهية التي تسيطر عليك إلا أنه قد يكون من الصعب ترك الوظيفة دون وجود وظيفة أخرى في انتظارك.
ينبغي التأكد من هذه المشاعر والتيقن أن مشكلاتك الشخصية لا تنعكس عليك داخل العمل.
ثانيًا: تعد الفضفضة وإخراج المشاعر السلبية أمرًا صحيًا ومفيد نفسيًا، لكن ينبغي ألا تفعل ذلك مع زملائك في العمل أو داخل دائرة العمل كلها، بل افعل ذلك مع المقربين من عائلتك، ولا يجب أن تشارك حالتك النفسية بشأن العمل على مواقع التواصل الاجتماعي وتصبح كثير الشكوى من وظيفتك، فالتحدث بشكل سيء عن العمل يضر بمستوى النزاهة المهنية بل يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية داخل العمل، فقد تصادف الشكاوى التي تطرحها على صفحات التواصل الاجتماعي الشخص السيء وينقلها للرؤساء والإدارة العليا في العمل مما يؤثر عليك ليس فقط في عملك الحالي وإنما في بحثك عن وظيفة أخرى، فحوالي 67% من أصحاب العمل يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي للبحث عن عاملين لشغل وظائف في مؤسساتهم وطبقا لاستطلاع وُجد أن 55% من المرشحين يتم استبعادهم بسبب المعلومات التي يحصل عليها أصحاب العمل من تلك الشبكات.
لذا إذا أردت ترك وظيفتك فخطط لذلك بهدوء دون إبداء شكاوى من مكان العمل.
ثالثًا: ينبغي عليك تحديد المشكلة التي تعاني منها داخل المؤسسة والسبب الأساسي لكره وظيفتك حتى تتفادى وجوده أثناء بحثك عن وظيفتك المستقبلية وتتمكن من التخطيط بنجاح لحياة مهنية جديدة وجيدة.
رابعًا: يمكنك البحث عن وظيفة في سرية وبهدوء من خلال تحديث ملفك الشخصي على موقع LinkedIn وعمل تعديلات لسيرتك الذاتية وإرسالها إلى أكثر من إيميل إلكتروني، لا ينبغي أن يعرف زملاؤك في العمل أنك تخطط لترك وظيفتك.
خامسًا: عندما يتم دعوتك لعمل مقابلة شخصية ينبغي ألا تقول إنك أصبحت تكره وظيفتك أو مديرك حتى لا تضر بسمعة الشركة لأن ذلك قد يؤثر على اختيارهم لك فربما يقومون بالتحقيق ويسألون عن أصحاب العمل السابقين، والشركات ترغب في تعيين الأشخاص الذين يعلون من شأنها وسُمعتها، لذا يمكنك -فقط- أن تقول إنك تريد التطور واكتساب مهارات إضافية في بيئات عمل مختلفة.
سادسًا: عند قبولك في وظيفة أخرى يمكنك تقديم الاستقالة بحب ومشاعر لطيفة وترك بصمة إيجابية وذكرى جيدة داخل المؤسسة ومع جميع العاملين.
عدم الرضا بوظيفتك وإيجاد السعادة قد يعرضك للإصابة بالاكتئاب ويضر بصحتك الجسدية والنفسية وعواقب أخرى سلبية، لذا إن لم تجد الراحة في بيئة عملك فابدأ على الفور في التخطيط لتركها بهدوء والبحث عن مكان تستطيع أن تحصد فيه مزيدًا من النجاح.