سأعرض لك الآن 8 طرق ستساعدك على تحفيز نفسك بشكل مستمر وإيجاد الحوافز الذاتية بداخلك، وهذه الطرق هي:
- التغلب على المشاعر السلبية
نحن لن نظل متحمسين طوال الوقت، لدينا مشاعر سلبية يمكن أن تخرجنا عن مسارنا إذا سمحنا لها، ستخبرنا مشاعر بالتوقف في بعض الأحيان، ولهذا يجب أن نستخدم عقلنا للتغلب على تلك المشاعر.
- تقسيم العمل
في بعض الأحيان نخاف من بدء شيء ما لأننا نتخيل أن حجم المهمة كبير، وللتغلب على ذلك من المفضل تقسيم المهمة إلى خطوات أصغر سهلة الإنجاز، لأنك إن قسمتها ستتحكم فيها بشكل أفضل، وبالتالي تتمكن من توفير الوقت والجهد لأن المهام الصغيرة تستطيع أداءها في وقت قليل، على عكس المهمة الكبيرة فقد يصعب إنجازها وربما تتبع عادة المماطلة عند النظر لصعوبتها إن قمت بها دفعة واحدة.
- البحث عن دوافعك
دائماً هناك شيء عميق في داخلك يدفعك ويحفزك لأداء الأعمال وإنجاز أصعب المهام، ولكي تصل إلى ما يحفزك عليك فقط سؤال نفسك باستمرار وتكرار ما الذي كان يدفعك لإنجاز الأعمال سابقاً وماهي الأسباب التي شجعتك على أداء تلك الأعمال, اكتب تلك الأحاسيس والمشاعر التي كانت دائماً تحركك وتدفعك لإنجاز المهام .
- التغلب على الخوف
الخوف من الفشل أمر طبيعي بالنسبة لنا، فلا أحد يريد أن يراه الناس غبيًا أو يفكرون فيه بشكل سيء، لكن يجب ألا تجعل الخوف هذا يمنعك من تحقيق ما تريد، عليك أن تتحلى بالشجاعة وتحاول، وحتى لو حاولت وفشلت فلا يهم، فالمحاولة والفشل أفضل بكثير من الجلوس دون فعل أي شيء.
- التوقف عن تجنب الأشياء
إذا كنت تتجنب أشياء معينة في حياتك، فاعلم أن الأمر لن يقتصر عليها فقط، لأنك سوف تتجنب أشياء أخرى أيضًا إلى أن تصل لتجنب كل شيء، توقف عن السماح لأحاسيسك ومشاعرك بمنعك من اتخاذ أي إجراء، وتعامل مع المهمة التي كنت تؤجلها دائمًا، لأنك إن فعلتها سيدفعك هذا إلى تنفيذ المهمة الثانية.
- الاستعداد
واحدة من أفضل النصائح التي من الممكن أن تتلقاها على الإطلاق هي أن تكون مستعدًا دائمًا، فيجب عليك أن تتقبل التغيير الذي سيحدث في أي وقت من حياتك لأنه شيء طبيعي في حياتنا.
- متابعة الأهداف
من السهل بالطبع إنشاء أهداف والتحمس لها، ولكن عندما يتعلق الأمر بمتابعة هذه الأهداف وتنفيذها، فإننا نفشل في بعض الأحيان لأن الحماس والشغف قد رحلوا، ولتجنب ذلك يجب أن تضع أهدافك أمام عينك دائمًا لكي يساعدك هذا على المضي قدمًا.
- إدارة الوقت
إدارة الوقت واحدة من أهم المهارات التي يجب تطويرها والاهتمام بها، نحن نضيع الكثير من الوقت في القيام بالأشياء التي لا تفيد، لكن عندما يتعلق الأمر بشيء مهم يجب القيام به، فإننا نفقد الشغف والحماس.
إدارة الوقت ستساعدك على بناء ثقتك بنفسك، وستحولك إلى الشخص الذي كان من المفترض أن تكونه.
ملاحظة
ينبغي عليك القيام بمهامك وما تكلف به من مسئوليات حتى مع عدم وجود الدافع لذلك، لكن من الأفضل أن تتحلى بالمهارات التي تمكنك من خلق الدوافع حتى تتشجع على القيام بمهامك بأداء أعلى.
فاصل
العقلية المتفتحة والعقلية المنغلقة
ربما لم تسمع هذه المصطلحات من قبل، لأنها لم تكن موجودة بالفعل إلا من وقت قصير، وإذا كنت تتساءل عن معنى العقلية المتفتحة والعقلية المنغلقة، فسأجيبك لكن دعني أطرح سؤالًا..
من أين جاءت العقلية المنغلقة والعقلية المتفتحة؟
أول من تحدث في هذا الموضوع هي الدكتورة “كارول س. دويك”، واحدة من أشهر الباحثين في العالم في مجال التحفيز، ومؤلفة كتاب “العقلية: علم النفس الجديد للنجاح”، وقد ساعد هذا الكتاب الناس على معرفة طرق جديدة للتعلم وتحقيق أهدافهم.
الكاتبة تحدثت بالتفصيل عن العقلية المتفتحة والعقلية المنغلقة اللتين ولدنا جميعًا بهما، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا خاضعين للعقلية المنغلقة أكثر مما ينبغي، ونسينا أن هناك ما يسمى بالعقلية المتفتحة.
تعريف العقلية المنغلقة
هي الاعتقاد بأن الصفات الشخصية الحالية التي تتمتع بها هي سمات ثابتة لا يمكن تغييرها وكأنك مولود بها وأن الذكاء والموهبة لا يمكن تطويرهم أو تحسينهم.
في العقلية المنغلقة نعتقد أننا نولد بقدرات طبيعية لا يمكن الزيادة عليها، أو أننا لم نولد بقدرات من الأساس، ولا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك، وهذا بالطبع تفكير واعتقاد خاطئ.
لأن الإنسان عليه أن يطور ذاته وينمي قدراته ويتمتع بآفاق واسع وتكون لديه الرغبة في الاطلاع على المعارف وخبرات السابقين، فلا يكتفي بما يملك من إمكانات لأن ذلك يجعله ثابتًا في مكانه دون تحقيق أي ارتقاء أو رفعة في حياته المهنية أو الشخصية.
تعريف العقلية المتفتحة
العقلية المتفتحة عكس العقلية المنغلقة، فهي الاعتقاد بأن التعلم والذكاء يمكن تحسينهما مع الوقت والممارسة، وأن بذل الجهد له تأثير على النجاح، فهو يساعد على تحقيق إنجازات أعلى.
كل شخص له نقاط قوة ونقاط ضعف، ومن الممكن أن تتحول نقاط الضعف هذه إلى نقاط قوة، كما يمكننا أن نتحسن في كل شيء عن طريق التجربة والخطأ، ثم المحاولة مرة أخرى.
فالعقلية المتفتحة لا تنظر إلى الفشل على أنه النهاية ولكن تسعى للتعلم منه وعدم تكرار الأخطاء التي أدت إليه، ثم تحقيق نجاحات أخرى متوالية.
مزايا العقلية المتفتحة
١- تحفز هذه العقلية أصحابها على التطور وإحراز التقدم، على عكس العقلية المنغلقة التي تقف مانعًا لأي تحسين أو تقدم.
٢- تمكن الأشخاص وتشجعهم على الإبداع والابتكار الذي يطورهم ويرتقي بهم.
٣- ليست مرتبطة بالعمل فقط، بل يمكن تطبيقها على العلاقات الشخصية والصحة العقلية والبدنية.
٤- تساعد في التغلب على الخوف من تجربة أشياء جديدة.
٥- تساعد في التعاون والتفاعل مع الآخرين وتحقيق نتائج إيجابية.
تبني العقلية المتفتحة
تغيير طريقة تفكيرك هي واحدة من أصعب الأشياء التي يمكنك القيام بها، لكن سأقول لك بعض النصائح التي ستساعدك في ذلك..
النصيحة الأولى: ابدأ اليوم.
ينبغي أن تعتزم على البدء في تجربة شيء جديد، كنت تؤجله مرارًا خوفًا من أن تفشل فيه.
النصيحة الثانية: تحلى بالصبر
سيكون الأمر صعبًا في البداية، ومن الممكن أن تكون نتائجه سيئة، لأنك ما زلت تتعلم وستصل في النهاية مع بذل الوقت والجهد، وستكون نتائج جهدك رائعة، فقط تحلى بالصبر.
النصيحة الثالثة: تحدث مع نفسك بشكل إيجابي
لا يهم إذا نجحت أو فشلت، لا يهمك شيء سوى ثقتك بنفسك، عود نفسك على الأحاديث الإيجابية مع نفسك ومع الآخرين, وامتدح نفسك وطفلك وصديقك وزميلك في العمل على نجاحهم، اثني على جهودهم، امدحهم أنهم استطاعوا تجربة شيء جديد، ولا تثني فقط على ذكائهم أو موهبتهم الطبيعية، امدحهم على التجربة كلها.
نقطة ختام
بعد أن اطلعت على ما سبق تستطيع الآن معرفة الفرق بين العقليتين، وفائدة العقلية المتفتحة ومدى جدواها، وعليك -بالتأكيد- تبني العقلية الناضجة كي تساعد نفسك على التطور والارتقاء.