يقول “رودني زيميل” القائد لشركة ماكينزي ديجيتال: ليس المهم أن تصبح رقميًا فقط، ولكن عليك أن تخلق قيمة لما تقوم به.
لقد أطلقت الكثير من المؤسسات استراتيجية معينة من أجل التحول الرقمي الناجح، من خلال جعل لكل مؤسسة رؤية واحدة وقائد يتمتع بالمهارات القيادية، لذلك فإن التحول الرقمي يتطلب تغيير سياسة المؤسسة ثقافتها، لذا يجب علينا السعي إلى معرفة كيفية تحقيق التحول الرقمي بواسطة القادة الناجحين وما يؤدي إليه من تطور ونمو:
التواصل الفعال في مجال العمل
ينبغي على القادة توفير سبل التواصل الفعال مع موظفيهم عن طريق المعاملة الحسنة، وتحفيزهم على التواصل مع عملائهم بما يحقق للشركة أهدافها، فالعملاء لهم أهمية كبيرة في نجاح التحول الرقمي حيث يلبي احتياجاتهم في سرعة الإنجاز والدقة وأداء المهام بسهولة ويسر.
وعلى سبيل المثال لدينا “تشاك ماجرو” الرئيس التنفيذي لشركة كورتيفا الذي قام باستخدام نهج تجربة العملاء الذي يشير إلى كيفية تفاعل موظفي الشركة مع عملائها والاستجابة لرغباتهم أثناء التسوق، والحصول على رضاهم وسعادتهم وكسب عملاء آخرين.
يعتمد نجاح أو فشل التحول الرقمي على الموارد البشرية، والقادة البارعون والموظفون هم أكثر أهمية لتحقيق تحول رقمي ناجح لذا لابد من زيادة مهاراتهم واكتسابهم بعض الخبرات التقنية والبدء بتغييرهم وتغيير أساليبهم حتى يتم العمل بالرقمنة بسهولة ويسر.
ويقول بعض الأساتذة في إدارة الأعمال أنه لابد لأي مسؤول تنفيذي أن يعرف كيفية التحفيز للتغيير بدلًا من الاكتفاء بالتخطيط له فقط.
- توفير بيئة تفاعلية
بحيث تتشارك فيها نماذج الأعمال والأهداف وأصحاب المصلحة والعملاء والموظفين، فلا يمكنك إحداث التحول الرقمي بمفردك لأنه يتطلب التعاون بين جميع الوظائف التنظيمية، لذلك أنشأ “تشاك ماجرو” منصة تضم جميع الخدمات فارتقى بالعمليات الرقمية لتقديم أفضل خدمة للعملاء.
ولمنع حدوث فجوات في العمل بالرقمنة لابد من وجود علاقة رقمية جيدة فالعملاء يريدون مشاركة موحدة للعلامة التجارية عبر جميع القنوات الرقمية، وكما يهدف التحول الرقمي إلى تحسين خدمة العملاء، فإنه يؤثر مباشرة على نمو الإيرادات.
ويجب أن تكون عمليات الرقمنة بسيطة وسهلة حتى تدخل شركتك في الأسواق التنافسية، حاول ابتكار الأساليب التكنولوجية التي ترقى إلى إرضاء العميل. - توحيد الهدف
القائد الذي يريد أن يحقق التحول الرقمي بنجاح عليه إشراك جميع العاملين في الهدف من التحول والاستعانة بهم في وضع الخطط واتخاذ القرارات وإطلاعهم على مستجدات الأمور، فإن ذلك يزيد من حماسهم ويبني داخلهم جدار ثقة لا يُهدم، فالقائد الناجح يمنحهم مرونة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة للتعرف عليها أكثر ويعطيهم فرص للابتكار والتطوير حتى يحققوا الهدف المشترك. - توظيف المواهب المميزة
التحول الرقمي يُمكن الناس من قضاء احتياجاتهم بأسهل صورة ربما وهم جالسين في منزلهم وهذا التطور التكنولوجي الرهيب لابد له من أناس مميزين يستطيعون عمله وتحديثه باستمرار والتطلع إلى إحراز أهداف وإنجازات عظيمة.
والتحول الرقمي يتطلب من القادة تحديد المهارات الخاصة والمواهب الاستثنائية من العاملين داخل المؤسسة أو البحث والاستعانة بأشخاص ماهرين في الجانب التكنولوجي من خارج المؤسسة لإشراكهم والأخذ برأيهم حول استراتيجية التحول مما يؤدي إلى تحقيق التحول الرقمي بالشكل الأمثل له.
ويقول “كارل جوني هيرسفيك” الرئيس التنفيذي لشركة Aker BP ، “تحصل على أشخاص جيدين من خلال إظهار أنك تعمل على حل المشكلات الصعبة وتغيير العالم”. وهو يخصص بعض الوقت لتوظيف أفضل المواهب في الشركة. - أهمية الأعمال الرقمية
سوف تعتمد المنظمات على الرقمنة في المستقبل القريب فالبشر بحاجة إلى تكنولوجيا تسهل عليهم المعاملات في كل الجهات الحكومية وغير الحكومية، يجب على القادة أن يشجعوا فريق العمل والعاملين بشكل عام على اعتماد الرقمنة والتحول الرقمي بدلا صومعة العقول والأنظمة القديمة الغير مرنة، وإفهام العاملين مدى أهمية الاستثمار في هذا الجانب لما له من عوائد كبيرة كما أنه يقلل من عبء العمل ويضيف قيمة عظيمة للشركة، وبذلك سوف يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التحول بالصورة المطلوبة والوصول إلى الهدف وزيادة الإنتاجية والدخل. - إعداد قادة رقميين
يرى “روبن غاريس” الرئيس التنفيذي لشركة Metrigy إن تجميع الفريق المناسب لمشروع هو الأمر الأكثر أهمية في استراتيجية التحول الرقمي، فينبغي توفر الخبرة والمهارة لدى كل عضو داخل الفريق مما يساعده في التعامل مع الآخرين والتأثير عليهم، أنت كقائد كبير عليك بناء قادة آخرين يقودوا أنفسهم وغيرهم للتغيير الجديد والعمل به في كافة جوانب المؤسسة. - تجنب المتاعب بعد التحول
نعلم جيدًا أن التحول الرقمي عملية صعبة ومرهقة وقد تولد بعض المتاعب في بداية العمل بها حتى يتم التكيف مع الأنظمة التكنولوجية الجديدة، ويقول الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم ” للحفاظ على الزخم نحو تحقيق أهداف طويلة الأجل، من المهم تجنب إرهاق التحول” ويتم ذلك عن طريق:
* تحديد أهداف واضحة وذات مغزى تعمل على إعطاء الفريق دفعة للتقدم والتطور.
* التحديث المستمر في جدول أعمالك الرقمي وتنشيط مبادراتك وفرق مشروعك، وجعل الموظفين قادرين على تبني حلول رقمية وتقديم قيم ومعايير مميزة.
* حتى لا يصبح التحول الرقمي عبء على العاملين وتقل إنتاجيتهم، يجب التنبؤ بالمشكلات المحتملة ووضع حلول لها وفقًا لأساليب معتمدة وحديثة، حتى يحقق الفريق التقدم والهدف المطلوب.
* يستمر العمل في عملية التحول الرقمي لشهور طويلة وقد يصاب العاملون بالتعب والملل فلابد من تجديد نشاطهم عن طريق منحهم مكافآت وعلاوات إضافية تحفزهم على السير نحو هدفهم وإحراز المزيد من التقدم.
* لابد من قياس عائد الاستثمار لإثبات مدى النجاح الذي حققه الفريق في التحول الرقمي.
وضع استراتيجية ناجحة للتحول الرقمي
لكي تحقق تحول رقمي ناجح عليك تناسق المواهب والموارد في جميع أنحاء مؤسستك ووضع خطة رقمية ناجحة:
- السماح بالتجريب: لابد من أن تعزز المؤسسة التقدم المستمر من خلال التجريب وتقبل الفشل إن وقع، فالشركات ذات الأداء العالي تقوم بمراجعة البيانات ومشاركة النتائج واستثمار المواهب بشكل دوري كي تستطيع المنافسة وسط العدد الهائل من الشركات.
- امتلاك رؤية للتحول: والقائد العظيم من يمتلك رؤية ثاقبة قوية تؤهله للنجاح في عملية التحول الرقمي لأنه يستطيع نشر تلك الرؤية على نطاق واسع داخل الشركة ومشاركة جميع العاملين في مناقشتها والاستماع لوجهات نظرهم والعمل بما يخدم المصلحة العليا للشركة.
- التطوير المستمر للخطط والاستراتيجيات: من خلال الاجتماع بالعاملين ومناقشة المستجدات تستطيع مواكبة التغير ويتشجع الموظفين على تجديد نشاطهم وجعلهم يشعرون بالمشاركة.
لتكن قائدًا بارعًا ..
تحويل مؤسسة -تعمل بالأنظمة القديمة العقيمة التي تتسم بالروتين وعدم المرونة- إلى الرقمنة ليس بالأمر اليسير، لكن مع توفر الإمكانيات والقدرات ستحقق التحول وتجتاز التكنولوجيا وسيكون العمل مرن وسهل في تلك المؤسسة.
قادة التحول الرقمي هم خبراء يستفيدون من الفرص الرقمية لتقديم ابتكارات وإبداعات في الأعمال الاستراتيجية والتي تساعد الشركات على تعزيز عائد الاستثمار والتوسع والنجاح.
فاجعل Kissflow مطور البرامج الشهير يساعدك في تحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي لدى مؤسستك.