إن التحول الرقمي الناجح يتطلب معرفة قدرتك على التعامل مع هذا الأمر، ومعرفة الخطوات التي ينبغي القيام بها لتحقيق هذا التحول ننجاح. فالتحول الرقمي يتمثل في نقطتين رئيسيتين:
1- الانتقال من الأساليب التقليدية في طرح البيانات إلى الطرق الحديثة عبر الحاسوب والإنترنت.
2- تعميم التحول الرقمي باستخدام الناس للخدمات عبر برامج الرقمنة.
* وضع الإطار الفعال للتحول الرقمي
يشير إطار التحول الرقمي إلى وضع المؤسسة لخطة استراتيجية طويلة الأجل، وتعتمد هذه الخطة على كيفية معالجة الأعمال ومواجهة التحديات أثناء عملية التحول الرقمي، فإعداد الاستراتيجيات يؤهل العاملين داخل المؤسسة من التكيف مع التغييرات الجديدة وتحديد مجموعة من الأهداف والسعي لتحقيقها وبلوغ مكانة تنافسية عالية.
العناصر التي يجب مراعاتها لبناء إطار عمل التحول الرقمي
الموظفين: إذا كان لديهم معرفة رقمية ويتمتعون بمهارات تقنية، فسوف يعرفون كيفية تحقيق الأهداف باستخدام التقنيات الجديدة، ولابد من جعل التدريب المستمر من أولويات الشركة لمساعدة موظفيها في اكتساب الخبرات والمهارات حتى يصبحوا أكثر ابتكارًا وإنتاجية.
التقنية: لابد من اختيار التكنولوجيا التي تناسب مؤسستك لأن بعض الشركات لا تستطيع التكيف مع تكنولوجيات معقدة، واليوم يعتمد السوق على الحوسبة السحابية (كلاود) لما تتميز به من بساطة ومزايا.
الاستراتيجية: وضع الاستراتيجية المناسبة لإدخال أنظمة جديدة بتقنيات حديثة بدلا من أنظمتك القديمة، وتحديد المجالات التي تريد تحسينها من خلال تلك الأنظمة الجديدة حتى تنجح في التحول الرقمي.
العملاء: يجب التركيز على إرضاء العملاء خلال رؤيتك لما يحتاجه العملاء من منتجات والغرض من طرح المنتج، وعند وضع معيار واحد يتطلبه العميل في المنتجات كأن تتسم بالجودة الفائقة فإن ذلك يمنع الاختلاف وتضارب الآراء بين العاملين داخل المؤسسة، وبذلك تستطيع كسب رضاء وولاء العملاء.
كيفية بناء إطار التحول الرقمي
توجد بعض الأسس التي ينبغي الاتكاء عليها من أجل تحقيق تحول رقمي ناجح وهي:
- تقييم المرحلة الحالية
من الممكن عمل اجتماع موسع برؤساء الأقسام ومديري الإدارات داخل المؤسسة تتوصل من خلاله إلى معرفة مكانة المؤسسة من الناحية التكنولوجية وما الذي تحتاجه من عملية التحول الرقمي وما هي الأهداف التي تريد تحقيقها وفي أي المجالات تستطيع أن تطبيق الرقمنة.
الوقوف على هذه الأشياء يجعلك تحدد أي التقنيات الفعالة والتي ستعود بفائدة لاعتمادها داخل مؤسستك. - تطوير الاستراتيجيات
من الأخطاء الشائعة إعطاء الاهتمام لتقنيات محددة، فالأفضل إعداد استراتيجية شاملة لتحويل الأعمال عبر جميع الأنظمة، وحتى لا يكون التحول الرقمي مخيبًا للآمال ينبغي أن تقوم الاستراتيجية على تحديد الغرض من التحول الرقمي وبناء عقلية رقمية وتمكين القادة من إدارة التغيير ووضع جداول زمنية وتحديد مواعيد نهائية للتسليم وبذلك تكون استراتيجية كاملة شاملة تحقق تحول رقمي ناجح. - تواصل المنظمة
يعزز التواصل بين العاملين داخل المنظمة فرصة التكيف مع التكنولوجيا الجديدة، فالثقافة التعاونية وإعلان الرؤية وتحديد الأهداف من أهم الأمور لتحقيق تحول رقمي ناجح وجعل العاملين متحمسين ومتطلعين للجديد دائمًا. - توظيف المواهب
من أهم خطوات بناء الإطار للتحول الرقمي وجود القدرات المميزة والمواهب الفريدة التي تساعد على زيادة الاستثمار أثناء عملية التحول الرقمي، فعليك دعم الشركة بهذه المواهب سواء من داخلها أو استقطاب بعض الأشخاص المميزين من خارج المؤسسة. - الاستثمار السليم
لابد من وضع خطة سليمة للاستثمار فالتحول الرقمي عملية مكلفة للغاية لكنها أيضًا مربحة، فعليك وضع الميزانية الكافية الذي يحتاجها التحول حتى تسير نحوه دون أن يوقفك نفاذ السيولة النقدية لديك، فأي عمل استشاري إضافي أو زيادة متطلبات العملاء أو وجود بعض الأخطاء التكنولوجية قد يزيد من المشكلة لكن بوجود ميزانية مناسبة ستتمكن من تجاوز كل المشكلات وتخطيها.