لقد ظهرت هذه المنهجية في اليابان واستخدامها كبار رجال الأعمال والمؤسسات العملاقة في صناعة السيارات اليابانية، مثل تويوتا، لتصنيع السيارات بطريقة تقوم على زيادة الإنتاجية، وتعمل على زيادة القيمة واستخدام الحد الأدنى الممكن من الموارد، وتهدف إلى القضاء على الهدر والتبذير.
وتوجد مشاريع كثيرة متأخرة عن جدول العمل أو فوق الميزانية، لذلك تقوم الفرق بإنشاء نظام يعمل على تحسين أداء جميع المهام طوال دورة حياة المشروع، وذلك بمساعدة منهجية “لين” للحد من استخدام الموارد وتحسين كفاءة المشروع، وبمساعدة هذه المنهجية يمكننا التوصل إلى مصادر الهدر والتبذير والحد منها لزيادة الربح والحصول على رضا العملاء.
ونجد ثلاث عقبات تقف في طريق زيادة الإنتاجية مودا، وموري، ومورا، المستخدمة على نطاق واسع في نظام إنتاج تويوتا والذي يسعى إلى تقليل كل واحدة منهن في جميع العمليات.
مودا Muda: وتعني قليل النفع ويسعى نظام تويوتا إلى تقليص العمليات والأنشطة التي لا تضيف أي فائدة للمنتج، وهناك سبعة أنواع الهدر والتبذير: النقل، الحركة، الانتظار، الأخطاء، المخزون، العمليات الزائدة، الإنتاج الفائض.
مورا Mura: وتعني التفاوت وعدم التوازن وهي السبب الأساسي لـ مودا لأن التفاوت يسبب الهدر والتبذير.
موري Muri: وتعني الإجهاد أو التحميل الزائد فزيادة عبء العمل على الموظفين أو تشغيل الآلات أكثر مما تستطيع يؤدي إلى تلفها، لذا يكون موري نتيجة لـ مورا.
التصنيع الخالي من الهدر
ويهدف إلى خلق قيمة مستمرة من خلال استخدام موارد المشروع بشكل فعال، والحد من الهدر والتبذير، مع ضمان الحصول على رضا العملاء من خلال المبادئ التي اعتمدها كل من جيمس بي ووماك ودانيال تي جونز مؤلفي كتاب “التصنيع الخالي من الهدر” وهذه المبادئ هي:
* تحديد القيمة: المبدأ الأول هو فهم قيمة المنتج من وجهة نظر العميل وتحديدها، للوصول إلى احتياجات العملاء.
* تدفق القيمة: وتعني التدفق الكامل لدورة حياة المنتج من المواد الخام إلى استخدام العميل، وذلك من خلال إنشاء خريطة باستخدام تقنيات التصور والرسوم البيانية والمخططات لتوضيح تسلسل الأنشطة المطلوبة وتقديم المنتج النهائي.
* التحسين والتدفق المستمر: ويمكن ذلك من خلال محو الهدر والتبذير.
* نظام السحب: فالجرد يعد من أكبر المصادر المحتملة للهدر، لذا يجب أن تقتصر العناصر الموجودة في المخزون على العناصر التي يطلبها العميل فقط، والسعي للتسليم في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة تجنبًا لوجود فائض كبير.
* محاولة الوصول للكمال: لأن النظام الخالي من الهدر يتطلب تحسينًا مستمرًا والتحسين المستمر يجلب الكمال، وينبغي على كل موظف أن يسعى دائمًا للتحسين والتطوير.
وهناك عدة فوائد لإدارة المشاريع الخالية من الهدر كانت واضحة وهي:
- التقليل من مدة التصنيع
- توحيد المهام لتحسين أداء المشروع
- يساعد على إكمال المشروع في الوقت المحدد
- مزيد من التحكم واتخاذ قرارات أفضل وتمكين الفرق
- الحد من التكاليف وتعزيز الإنتاجية
- يعمل على خلق منتجات عالية الجودة
- زيادة رضا العملاء
- ارتفاع الأرباح
يساعد على تجنب زحف النطاق