يُعد تحديد الأهداف خطوة أساسية وهامة لتحقيق النجاح، وهو جزء هام للغاية في عملية التخطيط الوظيفي، ويمكنك تحديد الأهداف القصيرة والطويلة المدى حتى تحققها بنجاح وتميز.
ينبغي عند وضع خطة العمل أن تشمل على الأهداف (قصيرة وطويلة المدى)، وتكون الأهداف واضحة وقابلة للتنفيذ حتى يتشجع الأفراد على بذل المزيد من الجهد وتحقيق أهداف أخرى، ويجب أن تتحلى بالمرونة فقد تضطر إلى أن تغير أهدافك بناء على التحديات والتغييرات، تأكد باستمرار أنك تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف.
قد تؤثر أهدافك على نجاحك المهني؛ فتحديد الأهداف ووضعها في خطتك يضمن لك الحصول على مهنة تريدها وترضى بها، وتتمكن من تخطي أي عقبات تواجهك في طريق تحقيق تلك الأهداف، لذا ينبغي عليك وضع بدائل في خطة عملك لتلجأ إليها عند احتياجك لها.
تنقسم الأهداف إلى أهداف قصيرة المدي وأهداف طويلة المدى؛ فالأولي يمكن إنجازها في خلال عام وتساعدك إنجاز المهام اليومية على تحقيقها، والثانية يمكن تحقيقها في خلال من ثلاث لخمس سنوات تقريبًا، وتحقيق الأهداف قصيرة المدى هي خطوة للوصول إلى الأهداف طويل المدى وتحقيقها.
على سبيل المثال نفترض أنك تريد أن تصبح طبيبًا فسوف تضع الأهداف قصيرة المدى وهي اجتياز الاختبارات والتفوق الدراسي والالتحاق بكلية الطب وعند تحقيقك لها ستصل للأهداف طويلة المدى وهي الحصول على شهادة التخرج والعمل بمهنة الطب.
فالأهداف قصيرة المدى تتطلب منك اتخاذ بعض الإجراءات يوميًا أو أسبوعيًا، فإذا كنت ترغب في الحصول على وظيفة جديدة، فينبغي عليك تحديث سيرتك الذاتية وإضافة المهارات والدورات التي حصلت عليها.
- نحن نعلم جيدًا أن مجهوداتك وعملك هما أساس نجاحك، لكن لو لم تضع أهدافك بشكل صحيح فربما يصعب عليك الوصول إلى النجاح الذي تريده، لذا ينبغي الالتزام ببعض الأمور حين تضع أهدافك:
* يجب أن تتسم الأهداف بالوضوح وتكون محددة، فقد يختلف معنى النجاح من شخص لآخر؛ فيرى البعض أن النجاح هو الذهاب إلى المنزل بعد العمل في الساعة السادسة، بينما يرى آخرون النجاح في أن يصبح الشخص الرئيس التنفيذي وليس مجرد موظف داخل الشركة.
* أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتحقيق؛ فتستطيع وضع مدة زمنية تحقق من خلالها الأهداف، أو تقسيمها إلى أهداف أصغر حتى يسهل عليك تحقيقها.
* ينبغي أن تتحلى بالإيجابية في تحديد أهدافك، فتعمل على تحسين مهاراتك في خلال أربع أعوام من أجل لحصول على وظيفة أفضل، بدلا من أن يكون هدفك فقط هو تغيير وظيفتك دون وضع خطة لذلك.
* يجب أن تكون أهدافك متوافقة مع قدراتك وتكون طموحاتك بقدر إمكانياتك، فلا يمكن أن يكون هدفك الوصول لمنصب عالي في الشركة وأنت لا تدعم نفسك ولا تطور من مهاراتك.
* يمكنك تقسيم هدفك طويل المدى إلى أهداف صغيرة والعمل على إنجازها وتحقيقها بسهولة فاتخاذ الخطوات الصغيرة أسهل بكثير من اجتياز خطوة كبيرة مرة واحدة، وعند مجيء الميعاد المحدد لتحقيق الهدف طويل المدى تجد نفسك قد قمت به بالفعل بمجهود أقل.
* يمكنك تدريب نفسك واتخاذ إجراءات بسيطة لتحقيق هدفك بسهولة فمثلا إذا أردت أن تؤلف كتابًا فاعمل على كتابة بعض العناصر والأفكار وقم بتدوين أي ملاحظات مرت عليك، فسوف يساعدك ذلك على الكتابة بسهولة ويسر.
* تحلى بالصبر والصمود لأن في عالمنا هذا تواجه دائمًا تغييرات وتحديات كثيرة تمثل لك عقبات في طريقك، بالإضافة إلى وجود أعداء لك يتمنون سقوطك وعدم تحقيق هدفك، فاعمل على تنمية مهارتك لحل المشكلات وتجاوز العقبات وحاول ألا تلتفت إلى هؤلاء الأعداء وانتصر عليهم بالثبات على هدفك وتحقيقه بنجاح.
- لاحظ أنه كلما تقدم عمرك الوظيفي، كلما تغيرت أهدافك وطموحاتك، لذا خذ بعض الوقت لتقييم ذاتك وحياتك المهنية وما ينبغي عليك أن فعله حتى ترتقي دومًا.
- تشير بعض الأبحاث أن تحديد الأهداف أمر بالغ الأهمية لأنه يعمل على تقليل الصعوبات التي تواجهك في عملك، كما يساعدك على البقاء في الطريق الصحيح لتحقيق هدفك، تسهم تحديد الأهداف في شعورك بالرضا عما تقوم به يوميًا فأنت تعلم أنك على مقربة من تحقيق هدفك.
- وتكمن أهمية تحديد الأهداف في الحد من الصعوبات التي تواجهك في العمل، فتحديد الأهداف يساعد الأشخاص على البقاء دومًا على المسار الصحيح، وينبغي الرضا عن كل ما تقوم به من أعمال حتى تستطيع تحقيق أهدافك التي خططت لها.