عند دخولك إلى عالم إدارة المشاريع، لابد لك من معرفة عدة أمور مثل من هو صاحب المصلحة؟
ونجد أن ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersهم أشخاص أو مساهمون أو منظمات لديهم اهتمام ومصالح وأهداف وتأثير في المشروع.
ومدير المشروع هو الذي يعمل على إدارة المشروع مع فريقه من البداية حتى تسليم المشروع، فهو المسئول عن توقيع العقود مع البائعين والموردين والمقاولين من الباطن، بالإضافة إلى التعامل مع العديد من الأشخاص الذين لديهم القدرة على التأثير على مشروعك، فمدير المشروع يتحمل النفقات من أجل تعيين أعضاء الفريق وتوفير المعدات اللازمة للبناء، لكن تلك المسئوليات لا يقودها بمفرده لأن هناك الكثير من الأشخاص أو المنظمات لديهم مصالح شخصية أو مالية في مشروعك، وهؤلاء الأشخاص / المنظمات هم ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersفي المشروع.
أنواع أصحاب المصلحة
نجد أن ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersمهتمون بنتائج المشروع وهذا يجعلهم عاملًا مؤثرًا على نجاح عملك، فقد يساهمون في إنجاز المهام سريعًا، وربما يعطلون أداء المهام بالشكل المطلوب، ويتوقف ذلك على سياستك في التعامل معهم، لذا لابد من فهم متطلبات ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersوالتحلي بالمهارات اللازمة في التعامل معهم حتى يتم إنجاز مشروعك بنجاح.
وينبغي أن تعرف الفرق بين ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersوالمساهمين؛ فالمساهمون هم الأشخاص أو الشركات الذين يمتلكون سهمًا واحدًا على الأقل من أسهم الشركة، حيث يصبح للمساهمين حق في هذه الشركة بشكل أساسيّ ويمكنهم الحصول على الأرباح في حال نجاح الأعمال التجارية، أما ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersفهم الأشخاص الذين لديهم اهتمام ومصالح في المشروع.
ويمكن تصنيف ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersوفقًا لمستوى اهتمامهم ومشاركتهم في المشروع، فلكل منهم متطلباته وتوقعاته المختلفة، ومن الصعب وضع طريقة واحدة للتعامل معهم، لذلك ينبغي تطوير طريقتك واستراتيجيتك في التعامل وتحديثها باستمرار من أجل إدارة فعالة لأصحاب المصلحة.
ويمكننا حصر أنواع المصلحة فيما يلي:
* ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالداخليين والخارجيين
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالداخليين: هم الأفراد أو الفرق في مؤسستك، وترتبط مصلحتهم في المشروع بكونهم جزءًا من المؤسسة في إدارة هذا المشروع، فهم يسعون إلى تحقيق أهداف المؤسسة، ومن أمثلتهم الموظفون، المدراء التنفيذيون.
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالخارجيين: وهم كيانات ليست في المؤسسة ولكنها تتأثر بأداء المؤسسة كما يمكنها أن تؤثر عليها، ومن أمثلتهم البائعون، والموردين.
* ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالأساسيين والثانويين
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالأساسيين: وهم الذين يؤثرون بشكل مباشر على النتائج، ويعتمدون على الشركة لكسب أجرهم، ومن أمثلتهم الموزعين، والمسوقين.
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالثانويين: لديهم مساهمات في نجاح المشروع ولكن على المستوى العام، ويعتمدون على القيمة التي أنشأتها الشركة، ومن أمثلتهم العملاء.
* ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالمباشرين والغير مباشرين
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالمباشرين: وهم الذين يشاركون في المهام داخل المشروع مثل العمال.
ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersغير المباشرين: هم الذين يركزون على مخرجات المشروع بدلا من عملية إكماله.
- ويمكننا التحدث عن الأنواع الأكثر شيوعًا من أصحاب المصلحة، ومعرفة أدوارهم ببعض من التفصيل..
أولًا: العملاء
وهم الأشخاص الذين يدفعون أموالهم مقابل الحصول على منتجات أو خدمات، وينبغي على مدراء المشاريع معرفة أهم المتطلبات التي يحتاج إليها العملاء من أجل تلبيتها والعمل على توفيرها، لأنهم على استعداد لشراء المنتجات عالية الجودة لكن بسعرها المناسب.
ثانيًا: الموظفون
وهم العاملون داخل المؤسسات والذين يؤدون مهامهم التجارية من أجل تقديم المنتجات الجيدة للعملاء، فيقومون بأداء المهام الفنية والأدوار الإدارية للحصول على راتب أفضل وتحقيق النمو والرضا الوظيفي.
ثالثًا: الجمهور العام
ويمكن أن يكون الجمهور العام من ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالمهمين، خاصة في الشركات والمشاريع الكبيرة لأن تلك المشاريع تتأثر بالعديد من العوامل.
رابعًا: المستثمرون
والمستثمرون هم ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersوالمساهمون والمالكون الذين يركزون على إيرادات المشروع، كما أن لديهم الحق في المشاركة في القرارات المالية والإدارية، وقد يكون المستثمر صاحب مصلحة خارجيًا وأساسيًا ومباشرًا، حيث يمكنه المساهمة بأفكار ومقترحات لتحسين العمل.
خامسًا: الموردون
وهم البائعون الذين يمكنك العمل معهم أثناء إدارة المشروع، فهم يقدمون الخدمات والموارد التي يحتاج إليها المشروع، ويتأثرون بشكل مباشر بعمليات الشركة.
سادسًا: المالكون
وهم أصحاب المؤسسة الذين يعملون على توفير رأس المال للمشروع، وإجراء العمليات التجارية، ويكون تركيزهم على النتائج والإيرادات، فهم أصحاب مصلحة داخليون.
سابعًا: الدائنون
وتعتبر البنوك والموردون من الدائنين الذين يقرضونك الأموال لمشاريع مؤسستك من أجل تقديم الدعم في الإنتاج، وتقوم المؤسسة بالتسديد لهم طريق بيع المنتجات التي تم إنتاجها بفضل دعمهم.
ثامنًا: النقابات العمالية
وهي منظمات تقوم على العضوية وتمثل العاملين في جهة معينة، فمثلا نقابة المهندسين هي المسئولة عن المهندسين الذين لديهم عضوية فيها، وتعمل على التفاوض مع الجهات المختصة لتقديم مزايا لهم.
وهذه النقابات يمكن أن تؤثر على أداء مشروعك، وهم ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالخارجيين والثانويين وغير المباشرين.
تاسعًا: الجهات الحكومية
تقوم هذه الجهات بجمع الضرائب من الشركة، وهم أصحاب مصلحة خارجيون وثانويون وغير مباشرين.
عاشرًا: وسائل الإعلام
وتعتبر من ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersالمهمين للمؤسسة، ويُعد بناء علاقات إعلامية قوية أمرًا أساسيًا لتحسين التعرف على العلامة التجارية الخاصة بمنتجات المؤسسة.
ويمكن تصنيف ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersعلى أساس أنهم أقسام التسويق، التقنيات، المبيعات، والإدارات التنفيذية، لكن بغض النظر عن المسميات، ينبغي معرفة الطريقة الفعالة لإدارة ذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersمن أجل الحصول على دعمهم وإنجاز المشروع بنجاح.