يُعد إجراء تحسين للمنتجات أو تطبيق أنظمة جديدة داخل المؤسسة من المشاريع التي يقوم المدراء بإدارتها، فمدير المشروع يدير الأشخاص والميزانية، بالإضافة إلى تقديمه معلومات للأطراف المشاركة في المشروع، ويعتبر دور مدير المشروع منصبًا قياديًا يتطلب مهارات خاصة حتى يتمكن من تحقيق أهداف المؤسسة وإنجاز المشروع بنجاح.
وتوجد العديد من المهام التي تستلزم مهارات قيادية حتى يمكن أداؤها وإنجازها بفعالية ونجاح، ويواجه مديرو المشاريع في ذلك بعض التحديات مثل:
أولًا: يختلف كل مشروع عن الآخر في متطلباته، فمثلا عند تطبيق برنامج جديد في العام المضي يكون ذلك لمرة واحدة، لذلك ينبغي على مديري المشاريع التعلم والاستفادة من المشاريع السابقة حتى يتمكنوا من التميز والعمل بكفاءة في المشاريع القادمة.
ثانيًا: من أكبر التحديات التي تواجه مديرو المشاريع هو تشكيل فريق للعمل داخل مشروع، فالمشاريع -عادة- تتطلب مجالات وظيفية متنوعة ومختلفة، وينبغي على مدير المشروع أن يرسخ التعاون بين جميع أعضاء الفريق فكل منهم يكمل الآخر، ويعمل أيضًا على تحفيزهم للتواصل الجماعي، يمكن لمدير المشروع أن يتبع “سلم توكمان” لبناء الفريق الناجح.
ثالثًا: يعتمد نجاح المشروع على الإدارة الفعالة لجميع مراحله وأجزائه الخاصة بالجودة والميزانية والموارد، وغالبًا ما يكون لذوي العلاقة ( أصحاب المصلحة) Stakeholdersعدة توقعات والتي تتطلب أن يتمتع مدير مشروع بالدبلوماسية من أجل الإدارة والتفاوض والتواصل بنجاح.
رابعًا: يواجه فريق العمل العديد من المشكلات طوال دورة حياة المشروع، والتي تستلزم متابعة مدير المشروع وتقديمه الدعم والمساندة للفريق، وتحديد الأدوار المناسبة لكل عضو داخل الفريق والمساعدة على تفهم طبيعة العمل وتحقيق أعلى مستوى من الأداء.
خامسًا: في بعض المشاريع يشعر المدير وكأنه داخل سيرك ويريد التحكم في جميع الحلقات التي تدور حول العصا، فالحصول على الموارد المطلوبة في الوقت المناسب وفقًا للميزانية، كل تلك الأمور تحتاج قائد مشروع قوي يتمتع بالمهارات والخبرات الاحترافية التي تمكنه من تحقيق كافة الأهداف.
سادسًا: ينبغي أن يكون مديرو المشاريع على دراية ووعي بطرق بناء الثقة في بيئة العمل، والسعي -دومًا- لتوفير بيئة عمل إيجابية وصحية، لأن فريق العمل يبذل أقصى ما في جهده لتحقيق أهداف المؤسسة، لذلك لابد وأن تقدر المؤسسة ذلك وتقدم لهم كافة أشكال التقدير من مكافآت وعبارات شكر، بالإضافة إلى الإدارة الفعالة لمدير المشروع في حل المشكلات التي تواجههم بسبب الجداول الزمنية المحددة وكثرة المتطلبات.
سابعًا: ومن التحديات أيضًا التي تواجه مدير المشاريع، هو حسن إدارة الموارد المالية داخل المشروع، فكما أن الجودة والوقت ومتابعة الأعمال من مسئولياته، فتعد إدارة التكاليف من أهم الواجبات التي يقوم بها أي مدير مشروع محترف.
ثامنًا: يجب على مدير المشروع متابعة الفريق للتأكد من جودة المنتجات وتسليمها للعملاء في الوقت المحدد ووفقًا للميزانية، من أجل الحصول على رضا العميل وخلق علامة تجارية مميزة.
مهنة إدارة المشاريع
يرى الكثيرون أن إدارة المشاريع هي مهنة مثالية وفرصة للراغبين في العمل في مجال المشاريع، فالشخص الذي يريد أن يحترف إدارة المشاريع لابد وأن يمتلك مجموعة من المهارات القيادية والإدارية، ومن أجل فهم الدور الذي يقوم به مدير المشروع يمكنك اتباع الإرشادات التالية:
* يمكنك مقابلة مدير المشروع في الشركة التي تعمل بها، وتحاول أن تعرف المزيد عن الأدوار التي يقوم بها وطرق إدارته، كما يمكن أن توضح له اهتمامك بالفريق، وتتعرف على أهم الأمور حول دور المشاركين.
* حاول مقابلة أحد المسئولين التنفيذيين وتعرف على العوامل الرئيسية لعمل المشروع في الشركة، هل هناك مبادرات؟ فهذه بالتأكيد مشاريع.
هل تستخدم الشركة أداة برمجية جديدة؟ كيف يطورون منتجات جديدة؟ يمكنك العمل في فريق المشروع لاكتساب الخبرة، والعمل على استكشاف الموارد الموجودة في معهد إدارة المشاريع.
* يمكنك الاستعانة بالكتب فهي توفر لك معلومات لا تقدر بثمن تساعدك في مسار حياتك المهنية لإدارة المشاريع، ومن أهم تلك الكتب وأشهرها كتاب “ماجستير إدارة الأعمال” إريك فيرزوه.
* ينبغي حضور مؤتمرات عن إدارة المشاريع، فهي تساعدك في اكتساب العديد من الخبرات والمعارف.