يحدث تأثير الكوبرا أو أثر الكوبرا عند محاولة إيجاد حل لمشكلة ما، وعند وضع الحل تتزايد المشكلة دون قصد.
ويرجع الأصل في التسمية إلى قصة حدثت أثناء الاحتلال البريطاني للهند، فقد عانت الحكومة البريطانية من كثرة الثعابين السامة (الكوبرا) في مدينة دلهي، وقامت بالإعلان عن مكافأة لكل من يقتل كوبرا وذلك للحد من تزايد عددها في المدينة.
في البداية كان الحل ناجحًا لكن زادت المشكلة تعقيدًا فيما بعد، حيث قام الهنود بإنشاء مزارع لتربية الثعابين السامة ثم قتلها من أجل الحصول على المكافأة، فاكتشفت الحكومة البريطانية ذلك الأمر وتوقفت عن إعطاء المكافآت.
فقام هؤلاء الناس بإطلاق الثعابين السامة عندما أصبحت بلا فائدة تعود عليهم مما زاد عددهم أكثر.
وفي عالم الشركات والأعمال يحدث أثر الكوبرا عندما يركز العاملين على حصولهم على المكافآت دون التخطيط الصحيح للعمل، فمثلا يتم مكافأة المديرين لخفضهم التكاليف لأن ذلك يزيد من أرباح الشركة مما يسمح لها بالنمو والتطور، فالهدف الرئيسي هو تحقيق أكبر قدر من الأرباح لتنمية أعمالها وليس بالضرورة خفض التكاليف ربما يكون أحد الطرق فقط لتحقيق الهدف.
وهنا يظهر تأثير الكوبرا لأن بعض المديرين لكي يخفضوا التكاليف يقومون ببعض الأمور التي تضر بنمو شركتهم من أجل الحصول على المكافآت، لذلك لابد من توعية المديرين على فهم السبب وراء الحوافز أو المكافآت حتى لا يحدث أثر الكوبرا.
وهناك مثال حدث بالفعل في العمل يوضح تأثير الكوبرا، ففي أحد المشاريع كانت الحاجة إلى وضع بعض الكابلات الكهربائية تحت الأرض، وقمنا بتشجيع العمال على أن يتقاضوا أجورهم على أساس المسافة التي يمكنهم قطعها في يوم واحد، فقام العمال بالعمل خارج الساعات المحددة لتغطية مسافات أكثر من أجل الحصول على مزيد من المال، مما أدى إلى مخالفات في بعض قواعد السلامة