من أهم العوامل لنجاح أي عمل تجاري هو العمل الجماعي والمشاركة، فإذا كنت ترغب في تحقيق النجاحات المتتالية وتكون قادرًا على التنافس المستمر في عالم الأعمال، ينبغي عليك أن تكون قائدًا ذكيًا وماهرًا تتمتع بمهارات القيادة الناجحة، وذلك من خلال إعداد فريق يتحلى بالكفاءة والموهبة يستطيع المساهمة معك في نمو عملك وتحقيق أهداف المؤسسة، ويمكنك ذلك عن طريق العمل باستراتيجيات وطرق فعالة لإدارة تلك المواهب وتفعيل دورها داخل المؤسسة، وأهم هذه الطرق هي:
أولًا: إنشاء ثقافة تنظيمية متوافقة
لابد وأن تتوافق ثقافتك التنظيمية مع رؤية وأهداف مؤسستك، كما ينبغي أن تضمن الموارد البشرية الطرق التي يتعامل بها الفريق ومدى توافقها مع استراتيجية العمل، وبذلك تستطيع بناء أساس قوي للاحتفاظ بأفضل الكفاءات والمواهب داخل مؤسستك.
ثانيًا: تطبيق طرق العمل الواضحة والفعالة
ينبغي على الموارد البشرية فهم وإدراك طرق العمل واستراتيجياته لأن ذلك يمثل الأساس في الفرق بين المؤسسات منخفضة الأداء وعالية الأداء، لذلك لابد من وجود طريقة فعالة وتوفير برامج تدريبية لإدارة المواهب بشكل أفضل وتناسقها مع استراتيجية العمل لديك، حتى يتمكن قسم الموارد البشرية من وضع الخطط الفعالة لتحسين إنتاجية العمل ورفع كفاءة العاملين.
ثالثًا: وضع خطة قوية لإدارة المواهب
ينبغي إعداد الخطط الفعالة للتعرف على المواهب والكفاءات وإدارتها بل والعمل على تطويرها وتنميتها حتى يتمكنوا من تنفيذ الخطط طويلة الأجل في أعمال المؤسسة، ويدرك القادة أن الأشخاص المختلفين يمكن أن يساهموا في تحقيق نتائج إيجابية للمؤسسة، فالاختلاف يعني تعدد الأفكار والآراء وبالتالي وجود الإبداع والابتكار، لذلك لابد من وضع خطط واستراتيجيات تتناسب مع المواهب المختلفة حتى تمكنهم من العمل بمستوى أداء أعلى ومتميز.
رابعًا: إدخال التكنولوجيا
من الممكن الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة من خلال استخدام برامجها في إدارة المواهب والاحتفاظ بالكفاءات والمواهب.
خامسًا: التحسين المستمر
يجب العمل على التحسين المستمر في إدارة المواهب، وعمل تحديثات تسهم في الارتقاء والنمو بالموظفين، وذلك من خلال إدراك نقاط القوة وتنميتها ونقاط الضعف والتغلب عليها، وأيضًا توفير بيئة عمل إيجابية تسهم بشدة في تطوير العاملين ورفع كفاءتهم.
أهمية إدارة المواهب
تُعد الموهبة ضرورة لزيادة الأرباح، وتمتع العاملين بإمكانات وقدرات فريدة تسهم في النمو والصعود بالمؤسسة إلى القمة، لذا يجب الاستفادة من إدارة المواهب في مؤسستك لتلك الأسباب:
* وجود خطة فعالة لإدارة المواهب تمكنك من الحصول على الكفاءات والأشخاص المميزين، فاستقطاب هؤلاء يسهم في تحقيق أهداف مؤسستك.
* امتلاك المؤسسة للعاملين الموهوبين يضمن تطوير الأعمال وتحسين الإنتاجية، وبالتالي تثق عملاء المؤسسة في منتجاتك ويصبح لك علامة تجارية مميزة تسهم في جذب المزيد من العملاء لمؤسستك.
* تساعد تطبيقات إدارة المواهب في شركتك على تشجيع العاملين على أداء مهامهم وتحفزهم على العمل بمستوى أعلى، ويمكنك بعد ذلك أن تشرك أعضاء الفرق في العديد من المهام والمسئوليات للاستفادة من إمكاناتهم وخبراتهم، وبالتالي تحقق الصعود والنمو لمؤسستك.
* يُعد وجود إدارة فعالة للمواهب أمرًا مهمًا للغاية من أجل سد احتياجات المؤسسة للمواهب والأشخاص المميزة، فالمؤسسة بذلك تستطيع ملء الأماكن الفارغة التي تحتاج لكفاءات.
* تسهم الإدارة الفعالة للمواهب في تحسين عمليات المؤسسة وذلك عن طريق الاحتفاظ بالعاملين الموهوبين لأنهم بمهاراتهم وقدراتهم يساعدون على الارتقاء والصعود بالمؤسسة إلى القمة.
* ينبغي على المؤسسات ترسيخ ثقافة التعاون بين أعضاء الفريق، وتشجيع التواصل الفعال بينهم لأنه يؤدي إلى أعمال تجارية أكثر احترافية، كما يحقق أفضل النتائج لمشاريع الشركة.
* تساعد طرق إدارة المواهب في رفع الإنتاجية في العمل، لذلك ينبغي التأكد من وجود فريق عمل يتمتع بالمسئولية الكاملة ويمكنك الاعتماد عليه في أداء المهام بكفاءة عالية، وتسهم إدارتك الفعالة للمواهب في نمو العاملين وتنميتهم كما تشجعهم على بذل مزيد من الجهد للارتقاء بالمؤسسة.
دور الموارد البشرية
تعمل الموارد البشرية على محاولة استقطاب المواهب والكفاءات، لكن هذه ليست مسئوليتها بالكامل، لأن القيادة لها الدور الحاسم وهي عامل أساسي في إشراك العاملين وجذبهم والاحتفاظ بهم، لذلك فأنت كقائد ينبغي أن تقوم بدورك في تعزيز إدارة المواهب داخل مؤسستك، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل صحية إيجابية تمكنهم من العمل وتحقيق الأهداف.