تُعد رفاهية الموظف أساسًا قويًا للحصول على بيئة عمل إيجابية وصحية، ورفاهية الموظف تعني تحقيق السلامة العقلية والجسدية له، وتحقيق مستويات عالية من الرضا والمشاركة لدى العاملين.
وينبغي على المؤسسات أن تعطي اهتمامًا كبيرًا للموظفين وتقدم لهم الدعم بشكل مستمر تجنبًا لحدوث مشكلات في صحتهم العقلية أو الجسدية، لكن في بعض الأحيان تظهر علامات تدل على إصابة الموظف وأهم هذه العلامات هي:
* الهدوء الشديد للموظف وانعزاله في العمل
* افتقاده الحماسة وعدم الاهتمام بأداء المهام
* التأخر عن مواعيد العمل الرسمية
* الإهمال المتعمد في مظهره الشخصي
* فقدان التركيز وارتكاب الأخطاء
* سيطرة الإحباط واليأس عليه
* الشراهة في التدخين
فإذا ظهرت تلك العلامات على بعض الموظفين فينبغي على المؤسسة أن تُحسن التعامل معها، فالعاملون هم الأساس الذي تعتمد عليه المؤسسات في تحقيق أهدافها، لذلك يجب التحدث مع هؤلاء الموظفين مع مراعاة النقاط الآتية:
* البحث عن أصل العرض لأن معرفة الأعراض وإدراكها يكسبك الثقة عند التحدث مع الموظف حول ما يعانيه.
* ينبغي أن تختار الوقت المناسب للتحدث مع الموظف، وأيضًا المكان الهادئ الذي يجعله يتحدث بأريحية.
* يجب عليك أن تكون صادقًا وواضحًا وتُظهر له اهتمامك بمشكلته، وتتعاطف معه وتحتوي الموقف كله، أخبره بأنك تساعده وتقدم له الدعم وأن المحادثة سرية حتى يطمئن ويستمر في التحدث لك.
* عليك الإنصات والاهتمام بكل ما يقوله، ولا تسعى للحصول على معلومات ومعرفة أشياء لا يريد الموظف التحدث فيها.
* ينبغي أن تسأله عن أهم متطلباته أو احتياجاته التي تساعده في أن يعود لحالته الطبيعية، فربما بحاجة إلى إجازة أو الانتقال إلى قسم آخر داخل المؤسسة، حاول أن تلبي ما يحتاجه وبشكل سريع.
* من الممكن للمؤسسات أن توفر طبيب يتحدث مع العاملين ويقدم لهم المساعدة، كما يمكن أيضًا أن توفر المؤسسات برامج تدريبية تعمل على تنمية الذات.
* ينبغي المتابعة لعدة أيام والاهتمام بهم وسؤالهم إذا حدث تغيير أم أنهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم.
قد لا يلزمك قانون العمل بالتحدث للموظفين والاهتمام بصحتهم العقلية والجسدية، لكن تمتع العاملين بالصحة العقلية يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة ووصولها إلى القمة.