“يميز الابتكار بين القائد والتابع”
ستيف جوبز
“يُعد الابتكار مفتاحًا لأولئك الذين لديهم إمكانية للتكيف مع التغييرات والتأقلم سريعًا”
روبرت تي كيوساكي
في البداية ينبغي أن نعرف السبب وراء سعينا الدائم للابتكار والإبداع وخلق أساليب جديدة في بيئة العمل، قد يرجع ذلك إلى أكثر من سبب مثل:
- القدرة على المنافسة
- الحاجة إلى إحداث تغيير
- ضرورة إدخال تقنيات حديثة
في مجال الصناعة والمال والأعمال يُعد الابتكار أمرًا بالغ الأهمية من أجل القدرة على مواكبة تغييرات السوق، وبغض النظر عن كون الابتكار يحدث في تطوير المنتجات أو إعداد نموذج مالي بكفاءة أكثر إلا أنه يجب حدوثه.
“المعرفة تقود الابتكار، والابتكار يزيد الإنتاجية؛ والإنتاجية تؤدي إلى النمو الاقتصادي”
دبليو رالف برودي
نلاحظ أن الابتكار -غالبًا- ما يدور حول إجراء تحسينات للأفضل، فالعمل على تطوير الإجراءات التجارية وتحسينها يسهم في بقاء الشركات على مستوى الصدارة التنافسية.
وترجع الحاجة لعشرة أنواع من نماذج دوبلن للابتكار إلى:
- هذا النموذج يركز على العديد من المجالات التي تستطيع أن تبتكر فيها
- يساعد هذا النموذج في بناء أعمال مبتكرة وديناميكية
- يُصعب نموذج دوبلن على المنافسين نسخ نموذج عملك.
ونجد أن الابتكار ليس أمرًا سهلًا، فهو مثل إجراءات التغيير التي لها مكونات متعددة، ويأتي نجاح الابتكار من كونه تم بطريقة ممنهجة صحيحة.
لكن هنا سؤال يطرح نفسه وهو لماذا تفشل الابتكارات أو لا تحقق النجاح المطلوب؟
يرجع ذلك إلى عدة أسباب وهي:
* انعدام الانضباط
يؤدي عدم وجود انضباط في بيئة العمل إلى تساهل أعضاء الفريق معك كقائد لهم، وعدم الانضباط يكلف الكثير كما يمكن أن يسهم في فشل خطة الابتكار.
* التركيز على المنتجات
الكثير يركز في ابتكاراته على المنتجات فقط، وغالبًا ما يؤدي هذا إلى الفشل، لأن الابتكار يمكن أن يأتي في تجربة العملاء ومشاركتهم وجوانب أخرى داخل المؤسسة.
* عدم تحليل شكل الابتكار
قد تظن أنك أول مَن يقوم بابتكارات وهذا سيؤدي إلى فشل ذريع، فقد يكون سبقك غيرك لهذه الابتكارات، لذا ينبغي أن يكون ابتكارك فريدًا من نوعه وأن يكون موافقًا لاتجاه مؤسستك.
أنواع الابتكار وموضعها من دوبلن
يبدأ النموذج بالتكوين وهو عبارة عن:
أولًا: نموذج الربح
وهي الطريقة التي يجب اتباعها من أجل كسب المال وزيادة الأرباح، فلابد أن يسهم الابتكار -بشكل أساسي- في تحقيق ربح إضافي.
ثانيًا: الشبكة
وهي أسلوب التواصل مع الآخرين لإضافة قيمة، فالتواصل أمر هام لأنه يمكن الشركات من معرفة الشخص المناسب واكتسابه كعميل جديد أو مستثمر، فمن خلال الشبكة الفعالة تستطيع متابعة منافسيك وتبتكر أساليب للتفوق عليهم.
ثالثًا: الهيكل
وهو عبارة عن التوافق بين إمكاناتك وما لديك من موارد، فمن أجل تحقيق ابتكار ناجح يخدم أهداف الشركة، لابد من جعل هيكلك متطورًا ومميزًا ويعمل على رفاهية القوى العاملة لديك حتى يتمكن العاملون من خلق إبداعات جديدة يصعب على منافسيك الوصول إلى مثلها.
رابعًا: العملية
وهي الإجراءات المختلفة والمميزة في أداء العمل، والتي تبدأ من استلام المواد الخام وحتى إصدار المنتجات.
ثم تأتي مرحلة العرض أو التقديم وفيها:
خامسًا: أداء المنتج
من خلال ملاحظة أن ميزات المنتج قد أدت إلى تلبية المتطلبات، فيجب أن يتم التأكد من كون المنتج موافقًا لاحتياجات العملاء ولبى توقعاتهم وخدم متطلبات السوق التنافسية.
سادسًا: نظام المنتج
أو منظومة المنتج والخدمات التكاملية، وهذا يتعلق بتقديم خدمات إضافية مرتبطة بالمنتج الأساسي لتمييزه والحصول على رضا العملاء بل وكسب المزيد من العملاء الآخرين.
ثم بعد ذلك تأتي التجربة والتي تركز على المستخدم النهائي وفيها:
سابعًا: الخدمة
وهي تقديم الدعم والتحسين المستمر للعروض، فإذا أقبلت الشركة على ابتكار معين في بعض العروض ينبغي التأكد من تحقيقه الهدف في تعزيز جودة المنتج وكثرة إقبال العملاء على شراء هذا المنتج.
ثامنًا: القناة (وسيلة الاتصال)
وتدور حول كيفية وصول عروضك للعملاء، فوسائل الاتصال لها دور كبير في وصول منتجاتك للجمهور، ومن أهم تلك الوسائل وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك والانستغرام وغيرها، وهذه الوسائل تستطيع من خلالها معرفة متطلبات عملائك وبيع منتجاتك عبرها.
تاسعًا: العلامة التجارية
وهي التي تحدد مَن أنت، أو ما هي مؤسستك ورؤيتك، وتُعد العلامة التجارية أساسًا قويًا فهي التي تسهم في بناء جدار الثقة مع المستهلك، مما يمكن الشركة من كسب ولاء العملاء وتعزيز الصورة الإيجابية للشركة، كما تساعد العلامة التجارية في جذب انتباه المستهلك وإظهار المنتجات بصورة ملفتة للنظر.
عاشرًا: إشراك العملاء
وذلك عن طريق التفاعل المباشر مع العميل نفسه من خلال المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، فمن خلال التفاعل المباشر مع العملاء تتمكن من معرفة آرائهم وقراءة أفكارهم حول منتجاتك، وبذلك تعرف الجوانب التي تحتاج إلى ابتكار.